وجوه جديدة شابة وأخرى مخضرمة دخلت سباق السرعة, فلمن يكون قصب السباق؟! ولماذا نأت شخصيات كان منتظراً منها الدخول إلى ميدان العمل الإداري الكروي وتوجيه دفته بعقلية الخبرات المتراكمة من العمل الفني الشاق والطويل؟ ربما يدرك الكثير من المتابعين أسباباً لهذا النأي ويجهل أسباباً أخرى قد تكون أكثر خصوصية وتعلقاً بالنتيجة وأقرب إلى المنطق ؟!
على العموم مايلامس تطلعات كرتنا له علاقة مباشرة بمن ترشحوا لانتخاباتها, وبمن سيفوز بها في آخر المطاف, فهؤلاء سيكونون على موعد مع التحدي المحفوف بالمخاطر, لأن الواقع الكروي ليس على مايرام من جهة, ولأن المطلوب والمأمول كبيران إلى الحد الذي يجعلهما أكثر اتساعاً من الامكانات المتاحة من جهة ثانية, وتصبح المسألة مجرد نزهة أو ممارسة هواية محببة لمن يرى كرسي رئيس اتحاد كرة القدم أو نائبه أو أمينه أو أعضائه مغنماً وباباً للشهرة والنجومية, وطريقاً إلى السياحة والنقاهة والتجوال.
ليس ثمة ضمانة جازمة بوصول الأفضل والأكفأ إلى خط النهاية بزمن قياسي, كما هو حال سباقات السرعة, والانتخابات لاتعني بالضرورة أن الواصلين إلى قبة الفيحاء أقدر على النهوض بالمهام المنوطة بهم, وكذلك التعيين قد يحتمل سوء التقدير وبعض الأخطاء الأخرى, لكن كرتنا لديها هدف كبير, هو التطور والارتقاء, وأهداف أخرى أبرزها العمل الإداري المحترف , بكل مايحمله الاحتراف من معنى.