جميعهن طريقهن واحد طريق السلام الذي بدأ أمس من دمشق ليعبر قارات العالم حاملاً معاناة كل امرأة تعيش في بؤر النزاع المسلح بدءاً من فلسطين إلى العراق إلى الجولان إلى..إلى ولا تنتهي ( إلى) إلا حين يعم السلام..
اجتمعت 300 امرأة من 27 دولة تفاوتت أعمارهن بين (18-80 عاما) في الديماس ينطلقن على الدراجات الهوائية لتجبن أحياء وشوارع دمشق حاملات راية السلام ليكون خط سيرها على مسافة (53) كم.
ابتدء من الديماس -الصبورة-بداية المتحلق الجنوبي-اتوستراد المزة-ساحة الأمويين-شارع المهدي بن بركة-ساحة عرنوس -شارع الباكستان-ساحة المصرف المركزي-شارع بغداد-ساحة التحرير-شارع أديب إسحق-ساحة باب توما-شارع باب شرقي-عقدة باب شرقي-طريق مطار دمشق الدولي-فندق إيبلا الشام-قصر الأمويين للمؤتمرات-وصولا إلى مركز الأنشطة الاجتماعية في مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين.
وخلال مرافقتنا لجولتهن كانت لنا اللقاءات التالية:
وكانت البداية مع السيدة (ديتا ريغن) رئيسة منظمة( نساء على طريق السلام) لتحدثنا عن فكرة إنشاء هذه المنظمة والرسالة التي تحملها وشعورها عندما التقت النساء الفلسطينيات في المخيمات الفلسطينية في سورية: جاءت فكرة الجمعية عندما زارت فلسطين للمرة الأولى ورأت الواقع المرير يعيشه الشعب الفلسطيني وبالتحديد المرأة الفلسطينية فأرادت أن تفعل شيئا لهؤلاء الذين يرزحون تحت الاحتلال الإسرائيلي فأسست هذه الجمعية, وبالنسبة لرسالة السلام هي تجد أن أميركا بدعمها لإسرائيل في كل ما تفعل تؤخر عملية السلام, ووجود مثل هذه المنظمة ربما يقدم شيئا على طريق السلام.
ولم تتخيل وجود هذا الكم الهائل من النساء في مخيم اللاجئين في الحسينية, وبكت عندما رأت الأطفال, كما بكت الوضع الذي يعيشه هؤلاء الناس وستسعى جاهدة عندما تعود إلى بلدها بريطانيا لأن تفعل شيئا يسهم في دعم هؤلاء النسوة, كما ستدعو لمساعدتهن في العودة إلى بلدهن فلسطين.
لينا عرفات من رام الله فلسطين منسقة المشاركات الفلسطينيات:
كانت رسالتها الدعوة إلى الوحدة العربية وإحقاق السلام في العالم, إضافة لنقل صورة ومعاناة المرأة الفلسطينية إلى النساء المشاركات من دول العالم وواقع غزة والحصار الذي تعانيه وانقطاع الماء والطعام والوقود وكل سبل العيش.
تمارا حاج أحمد من الهيئة السورية لشؤون الأسرة :
العدد المشارك كبير وصادف مع دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 وهذه فرصة للحوار بين النساء المشاركات حوار ثقافي حضاري يدعو إلى السلام.
إيلينا من أستونيا:
أشعر بالفرح للقاء السوريين واستقبالهم لنا رائع وجميل وعلى الرغم من اختلاف حياتنا عن حياتهم, أجد أنهم يعيشون حياة رائعة في مدينة جميلة النساء فيها نساء متحابات ومتعاونات في بلدهم هذا التعاون الذي لا نراه في بلدان أخرى.
إيما من أستراليا:
زيارة سورية بالنسبة لي كان حلماً, ورأيت هنا أخوات كثر يشبهننا إلى حد كبير والتفاهم مع الناس في سورية سهل جداً, والأماكن رائعة الجمال وأحاول أن أحفظ في ذاكرتي الكثير منها إلا أنها تحتاج لوقت أطول لحفظها, واستقبال وحفاوة الناس بنا هنا لا نراها في أماكن أخرى من دول العالم.
عزيزة عبد الله الناطور من المخيم الفلسطيني في الحسينية :
أشعر بالمحبة لهؤلاء النساء اللاتي قدمن لمناصرة قضية فلسطين ومناصرة المرأة الفلسطينية, وأوضاعنا لا تسر أحداً
كييب من بريطانيا:
لم تكن تعلم بوجود لاجئين فلسطينيين في سورية وسألت إذا ما كانوا يذهبون إلى المدارس والجامعات ولديهم فرص عمل فأجبناها بنعم.
وقالت: نحن في جمعية نساء على طريق السلام اليوم 300 امرأة من دول مختلفة وعندما تعود كل امرأة الى بلدها يكفي ان تخبر عشرة من صديقاتها , وهؤلاء العشر يخبرن غيرهن الى ان تتسع الدائرة.
واضافت انا لست راضية وغير موافقة على ما يحصل من قبل اميركا ودعمها لاسرائيل واناس اخرين, والاعلام الذي ينقل الاخبار الى بريطانيا والعالم الغربي بشكل عام هو اعلام مدمر ولا يمكن ان يكون اعلاما صادقا يوصل الصورة الصحيحة والحقيقية لما يجري هنا وتابعت : انا متفاجئة جدا من السياسة الاميركية والاسرائيلية كيف بمقدورها الى الان ان تفعل ما تفعله وتدمر وتعتدي على شعوب العالم, والى متى سيبقى تفكيرها هكذا, فلا بد من ايقاف هذا الاعتداء والتفكير بشيء آخر اكثر سلاماً واماناً لشعوب العالم.
وعن رأيها بسورية كدولة سلام تقول:
في كل مرة آتي فيها الى سورية اشعر بالامان والطمأنينة وليس في سورية فقط بل في دول الشرق الاوسط كلها بعكس الشعور الذي اشحن به قبل مجيئي.
وانا لا أعرف شيئاً عن الحكومة السورية لكنني أكتشف من خلال الناس انها تدعم السلام.
سراب إيلا وديلفار من تركيا .
ويجدن ان وضع المرأة في سورية وفلسطين والعراق لايختلف كثيراً عن وضعها في تركيا فالمرأة تعاني اكثر من الرجال أينما كانت , وسينقلن صورة الوضع في زيارتهن بكل امانة , وهن حاملات رسالة محبة وسلام.
سندس عبد الرحمن - أردنية:
هذا الملتقى مهم جداً وخاصة للنساء الأجنبيات يجعلهن يضطلعن على واقع العرب وما يجري, لأن النساء عادة يأخذن الحركة الأولى أو المبادرة لكثير من الأشياء وهن يمثلن عامة الشعب عندما يقفن على الحقائق يستطعن فعل شيء ما هؤلاء النسوة حضرن من أمريكا ولندن ودول غربية لها تأثير على منطقتنا بشكل كبير عندما يعدن إلى ديارهن يكتبن كثيراً من القصص ويحكين عن وقائع شاهدنها مثلاً إحداهن (أمريكية) كانت لديها فكرة جداً سيئة عن العرب - عندما عادت إلى بلدها كتبت في موقعنا الإلكتروني (وهو ما نتبادل من خلاله الآراء والمخططات والانطباعات) كتبت عن تجاربها في الأعوام الماضية في البلدان العربية وعن فكرتها الجيدة.
كيم من أميركا 48 عاماً
اشارك النساء من كل أنحاء العالم وأعبر مسافات أكبر وأحاول تقديم ما استطيع لهؤلاء الاطفال في البلدان العربية,لقد فوجئت بالشعب السوري وسأحمل أجمل صورة عنه الى بلدي علني أقدم شيئاً مقابل تلك الحفاوة التي استقبلنا بها.
تولين ماكواير من نيويورك 54 سنة
هذه أول مرة آتي الى سورية,الشعب السوري ( كويس) ومحب يحب الشعب الأميركي أردت من خلال مشاركتي أن أجول في البلدان العربية وأنقل صورة حقيقية لشعبي عن العرب - الشعب العربي (رقيق) ونحن نستطيع أن نكون أصدقاء.
كارثي ايكلز عمري 46 من أميركا
هذه المرة الثانية التي أشارك فيها من أجل السلام وأنا سعيدة جداً بهذا الاستقبال وبهذه الحفاوة بالفكرة سأعيد المشاركة الى أن يحل السلام في العالم.
فارينا الخليل :
هذه المرة الثانية التي أشارك فيها أحب هذه المشاركة لأنها من أجل السلام علها تكون خطوة في الطريق إليه. ولكي تكون مسيرة نساء على طريق السلام خالية من المخاطر والصعوبات جنّدت قيادة الشرطة نفسها لتسيير خط سير الدراجات الهوائية. إضافة للرعاية الطبية التي أحاطت المشاركات حيث رافقتهن عشر سيارات مع فريق كامل من السائقين والمسعفين والأطباء والمخدرين وفي حال الاصابات الصعبة يتم نقلها الى أقرب مشفى.
واليوم تنتقل المشاركات الى مدينة القنيطرة للقاء الجولانيات في موقع عين التينة المقابل لقرى الجولان المحتل.