وذكر الحموي في بيان القاه باسم المجموعة العربية امام المؤتمر التحضيري لمعاهدة الانتشار النووي بالقرار المهم الذي صدر عام 1995 عن المؤتمر العام للمعاهدة والمتضمن العمل على تحويل الشرق الأوسط الى منطقة خالية من الاسلحة النووية واعادة التأكيد على القرار المذكور عام 2000 واعتباره ركيزة اساسية من ركائز المعاهدة وانه سيظل ساري المفعول الى ان تتحقق اهدافه وغاياته.
واشار الحموي الى ان جميع الدول العربية انضمت الى المعاهدة كما انها تقدمت بالعديد من المبادرات الفردية والجماعية وابرزها مشروع القرار الذي تقدمت به سورية عام 2003 نيابة عن المجموعة العربية الى مجلس الامن والخاص بانشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الأوسط.
كما ذكر المندوب الدائم لسورية بتوصيات القمة العربية التي عقدت مؤخراً في دمشق والتي ركزت على اهمية اقتراح آلية عملية لاخلاء منطقة الشرق الأوسط من الاسلحة النووية كما اوصت بان يتم اقتراح البدائل العملية المناسبة في حال عدم اتخاذ المجتمع الدولي اي خطوات عملية لتنفيذ المبادرة العربية بانشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وحذر الحموي من خطورة الصمت والتواطؤ مع موقف اسرائيل الامر الذي شجعها على الانتقال من اعتماد سياسة الغموض النووي الى سياسة التصريح بامتلاك اسلحة نووية.
وفند المندوب الدائم لسورية في جنيف ادعاءات اسرائيل القائلة بان التوصل الى سلام شامل هو شرط اساسي يجب تحقيقه قبل النظر في اخلاء المنطقة من الاسلحة النووية موضحا ان وجهة النظر الاسرائيلية هذه عقيمة لان امتلاك الاسلحة النووية لا يمكن ان يحقق الامن والاستقرار.
واشار الحموي الى الاجراءات العملية التي تقترحها المجموعة العربية على المؤتمر لتفعيل القرار المتعلق بالشرق الأوسط ومن ضمنها مطالبة اسرائيل بالانضمام الى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير حائز على اسلحة نووية واخضاع منشآتها النووية الى التفتيش الدولي التابع لنظام الضمانات الشاملة.. وضرورة ان تتحمل الدول النووية الخمس مسؤولياتها في تطبيق القرار الخاص بالشرق الأوسط الصادر عام 1995 وعام 2000 وان تمتنع الدول الاطراف كافة في معاهدة عدم الانتشار وبخاصة هذه الدول النووية عن نقل معدات او معلومات او مواد او مرافق او اجهزة ذات صلة بالاسلحة النووية الى اسرائيل وألا تقدم اي مساعدة لها في المجال النووي سواء كان ذلك لاغراض سلمية او عسكرية.. ودعوة الامم المتحدة لعقد مؤتمر دولي لانشاء منطقة خالىة من الاسلحة النووية في الشرق الأوسط وذلك تمهيداً لجعل المنطقة خالىة من الاسلحة النووية.
واختتم الحموي بيانه بمطالبة المؤتمر باعتماد الورقة العربية التي قدمها الىه والمتضمنة خطوات عملية لتحقيق اهداف معاهدة حظر الانتشار النووي وقرار اخلاء الشرق الأوسط من الاسلحة النووية.