مشيرا الى ان هذه الطريقة تعفي الخزينة العامة للدولة من الدفع نقدا، بما يضمن التخفيف من الطلب على القطع الاجنبي وفي ذلك تخفيف اضافي على عاتق الخزينة من تامين القطع الاجنبي اللازم لعمليات الاستيراد،
مؤكدا في الوقت نفسه ان الوزارة تسعى الى استثمار العلاقات المتينة لسورية مع العديد من دول العالم لتامين احتياجات المواطنين من السلع بافضل سعر ممكن وافضل جودة ممكنة، مبينا ان المعطيات الموجودة حاليا تبشر بالخير وتشير الى احتمال نجاح هذه الجهود.
اتهامات بالجملة
وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حديثه» للثورة» ابدى استغرابه من الاتهامات التي توجه الى وزارة الاقتصاد بخصوص الاسعار الموجودة في الاسواق ومسائل تتعلق بالدولار، بالنظر الى وجود سلطات مباشرة معنية بهذه الملفات، مشيرا الى ان علاقة وزارة الاقتصاد بهذه الملفات علاقة غير مباشرة، مشيرا الى اتخاذ اجراءات عديدة لمعاونة بقية السلطات في هذه الملفات ولا سيما الدولار حيث لجأت وزارة الاقتصاد الى ترشيد الاستيراد وعقلنته لتخفيف ضغط الطلب على الدولار لمنع ارتفاعه بحيث لا يتم استيراد الا السلع الاكثر اهمية في حياتنا اليومية وتاجيل استيراد الحاجات الاقل الحاحا في الوقت الحالي، وبالتالي فهذه الاجراءات رديفة لمصرف سورية المركزي في عمله لتخفيف الطلب على الدولار بحجة تمويل المستوردات.
توزيع رخص الاستيراد
وبالنسبة لما تم منحه من موافقات استيراد قبل تصنيفها من قبل وزارة الاقتصاد في زيادة الطلب على الدولار نفى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية ان تكون اجراءات الوزارة تسببت بالضغط على سوق الدولار والقطع الاجنبي، كونها تخطط لضبط احتياجات المجتمع من كل السلع
ولذلك تتريث في منح الموافقات للسلع غير الملحة بموجب اسس وقواعد لتامين الاحتياجات ضمن سلم اولويات محدد، لان احداً لا يستورد سلعة لا يتوقع رواجا لها، كون استيراد السلعة بعد الطلب عليها والطلب يعني الحاجة مع الاخذ بعين الاعتبار ان عدم الموافقة على سلعة معينة يعني ادخالها تهريبا، وبالتالي فالوزارة تسد الطريق على كل من يسلك هذا الدرب من خلال تصنيف السلع ومنح الموافقة لكل من يرغب باستيراد المنتجات الضرورية للحياة اليومية للمواطن، مشيرا الى ان الموافقات الممنوحة لاستيراد سلعة ما تتوقف حال توفر كميات منها تغطي حاجة السوق لسنة وثلاثة اشهر اضافية، مع الاخذ بعين الاعتبار ان الوزارة لا تمنح موافقة استيراد مادة حيوية مثل الشاي او البن مثلا لمستورد واحد بل توزعها على جملة من المستوردين بموجب كميات محددة لكل منهم، وبالتالي فهذه الطريقة تمنع احتكارها من قبل مستورد واحد يتحكم في السوق، اضافة الى عدم السماح لاي مستورد باستخراج عدة رخص استيراد لمادة واحدة لجهة امكانية بيعها من قبله لاي كان وتحقيق ربح اضافي سيتحمله المستهلك في ثمن السلعة، بل يمنح الاجازة الثانية بعد ان يستورد بموجب الاولى الكميات المحددة فيها من مادة ما، مع وجوب ان تكون الشهادة الجمركية مطابقة للرخصة الممنوحة لضمان عدم قدرته على بيعها لشخص اخر.
إجراءات مساعدة للآخرين
محبك اوضح بان هذه الاجراءات من شانها مساعدة السلطات المعنية بالاسواق في منع الاحتكار ورفع الاسعار، بالاضافة الى تخفيف الطلب على الدولار الذي بات البعض يتاجر به من خلال رخص الاستيراد وما تضمنه من دولار للتمويل، معتبرا في الوقت نفسه ان دور الوزارة هو تامين توفر المواد وليس دورها اسعار السلع في الاسواق وسعر صرف الدولار، فعندما تقدر وزارة التجارة الداخلية حاجة المجتمع السوري لفترة معينة من السكر بكمية مليون طن مثلا جزء منها يستورده القطاع العام والجزء الاخر يستورده القطاع الخاص، ومؤسسات التجارة الداخلية التي تتعامل بهذه المادة تطلب استيراد هذه المواد من المؤسسة العامة للتجارة الخارجية التي تتبع لوزارة الاقتصاد بطلب رسمي لتامين الكمية المحددة على اساس جدول زمني يقسط الكمية المطلوبة، والتجارة الخارجية تؤمنه باسعار تنافسية على المستوى العالمي وبالطرق التي تضمن اقل كلفة مع التزامها بالجدول الزمني المحدد من قبل مؤسسات التجارة الداخلية ولا سيما الخزن والتسويق والاستهلاكية، مضيفا بان دور الوزارة يمتد ليشمل حاجات اخرى تطلبها جهات القطاع العام مثل الادوية التي تطلب من الاقتصاد عن طريق وزارة الصحة، وبالتالي من يحدد الكمية هي جهات التجارة الداخلية وليست وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية.