وهي تضاف الى الجوائز التقديرية التي سبق ونالها منذ منتصف التسعينات وكان أهمها الجائزة الأولى في التصوير من بينالي المحبة الأول. وشهادة تقدير من بينالي الشارقة الثاني والجائزة الأولى في التصوير في ملتقى دبي العالمي للفنون.
يذكر أن نزار صابور من مواليد اللاذقية العام ,1958 ولقد درس الفن في دمشق وموسكو واستعاد في لوحاته, منذ نهاية الثمانينات مسألة التراث والمعاصرة, من خلال القدرة على ابتكار التكاوين التشكيلية كمدخل لصياغة فنية طليعية, منذ مرحلته الأولى التي مزجت ما بين مشاهد المدينة والمناخية الايقونية مروراً بالمرحلة البيزنطية الشرقية ووصولاً الى مرحلة عنترة التي شاهدنا تجلياتها في معرضه بخان أسعد باشا خلال العام .2005
هكذا نجد أن الحلم التراثي في فن نزار صابور يتحول نحو تجليات جديدة, وهذه التجليات نجد ملامحها في لوحاته التي أضيفت إليها مجسمات فراغية عبّرت عن علاقة السطح والكتلة بالأبعاد الثلاثة وما يشغله العمل الفني التركيبي في الحيز الفضائي.
وقد منحت هذه المراحل شهرة واسعة لنزار صابور وأطلقته كفنان متميز في خطوات تفاعله مع الموروث الشعبي. إضافة لاستيحاء تكاوين العمارة الدمشقية عبر إطلالات عناصر زخرفية تجسد أجواء المقرنصات والأبواب والنوافذ القديمة ضمن صياغة تبسيطية واختزالية وعفوية وبدائية.
وفي أعماله القديمة والجديدة يرفض التجريد الغربي الصرف كشكل جاهز, ويتعامل مع مفردات التراث الشعبي والايقوني والزخرفي بعفوية مطلقة, وهنا تكمن الصعوبة في تجاوز مشكلة الموروث الحضاري, بين القاعدة المكتسبة كطريقة تأليف هندسي بارد محكوم بالفكرة المسبقة, وبين الاندفاع الفطري في خلق صياغة خطية ولونية معاصرة حاملة لأجواء التطرف المزاجي والفطري الذي بدأ يتصاعد ويتطور في تجارب العديد من الفنانين المحليين والعرب في مرحلة ما بعد اكتشاف الرسام الشعبي أبو صبحي التيناوي.
وفي أعماله الأخيرة يتعامل نزار صابور مع المواد المختلطة في صياغة أشكاله التصويرية والفراغية, ويقدم مساحات بانورامية تصل أحياناً الى حدود الثلاثة أمتار ونصف وبعرض المتر والنصف.