تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فساد الفيفا.. ومتابعة المونديال..

مابين السطور
الخميس 12-6-2014
 يامن الجاجة

إذاً سيبدأ اليوم العرس العالمي الكروي (مونديال البرازيل 2014)،بتقديم وجباته الكروية واحدة تلو الأخرى،حيث يتنافس اثنان وثلاثون منتخباً على لقب الكأس الأغلى والأهم،والذي يشكل حلماً لأي لاعب كرة و لأي دولة, فما بالك إن كانت هذه الدورة من كأس العالم ستقام في موطن اللعبة الشعبية الأولى وقبلتها (البرازيل).

ببساطة فإن شغف العالم بالكرة سيظهر بصورة أكبر،وصورة هذه اللعبة التي أصبحت لغة عالمية ستتأكد بشكل أوسع, فكرة القدم أصبحت كالموسيقا لغة عالمية بكل معنى الكلمة، لكن اليوم وفي ظل احتكار النقل التلفزيوني شبكة لحقوق بث مباريات المونديال، فإن اللعبة على ما يبدو ستتخلى عن صفتها التي عُرفت بها و هي الشعبية الأولى،وبات الكثيرون مضطرون للهجرة بعقولهم وأفكارهم وجوارحهم للبرازيل, دون أن يستطيعوا التسمر أمام شاشة التلفاز كما كانت العادة في المونديالات السابقة،و تحولت لعبة الفقراء إلى لعبة خاصة بالأغنياء فقط.‏

والمؤسف أكثر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ولاسيما في عهد رئيسه الحالي جوزيف بلاتر حول اللعبة إلى تجارة و استثمارات، وكان كل همه جني الأرباح و المكاسب العامة والخاصة.ولا يخفى على أحد رائحة الفساد التي فاحت ولا تزال من أروقة الفيفا و ملابس أعضائه، وقد سمعنا في الأيام الأخيرة الكثير من الانتقادات والاتهامات ولاسيما لبلاتر، مع مطالبته بعدم الترشح لولاية جديدة.‏

وهنا نتمنى من وفد كرتنا إلى اجتماعات الاتحاد الدولي التي تنعقد على هامش المونديال،أن يبحث هذه المسألة مع الاتحادات الأخرى ولاسيما الاتحاد الأوروبي برئاسة ميشيل بلاتيني، والتنسيق لإعادة اللعبة إلى الناس و إعادة الشعبية لها، نتمنى العمل و التواصل و الحضور الفعّال لرئيس الاتحاد ومرافقيه، وعدم الاكتفاء بالسياحة والاستجمام على شواطئ ريودي جانيرو و ساو باولو و غيرها.‏

ببساطة نحن مضطرون للهجرة إلى مونديال الأغنياء،وتداول أخبار المونديال فيما بيننا، دون أن نستطيع متابعة المنافسات بشكل مباشر.إلا إذا وجدنا نافذة نطل من خلالها على العرس ونستمتع بنجومهو إثارة مبارياته.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية