تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كأس العالم الـ (20) لكرة القدم (البرازيل 12/6 - 13/7/2014)..الليلة.. البرازيل وكرواتيا في الافتتاح.. وغداً قمة نارية بين إسبانيا وهولندا

رياضة
الخميس 12-6-2014
 هراير جوانيان

من اليوم وعلى مدار شهر كامل ستتحول أنظار عشاق كرة القدم في المعمورة إلى صوب القارة الأميركية الجنوبية وتحديداً (البرازيل) التي تستضيف النسخة (20) من أمجد الكؤوس وأغلاها (كأس العالم) بمشاركة (32) منتخباً

تم توزيعهم إلى (8) مجموعات يتنافسون على (16) بطاقة مؤهلة إلى الدور الثاني، ومع تتالي الأيام تتناقص عدد المنتخبات إلى منتخبين اثنين سيتنافسان في المباراة النهائية المقررة في 13 تموز على الكأس الغالية.‏‏

ويشهد الدور الأول إجراء (48) مباراة. وصحيح أن هذا الدور يبقى أقل حماسة من الأدوار الإقصائية، بيد أن ثمة (10) مباريات يمكن تصنيفها ضمن خانة (المهمة جداً).‏‏

وتبقى المباراة الافتتاحية المقررة اليوم الساعة الحادية عشرة مساء على ملعب (أرينا كورينثيانز) في ساو باولو بين البرازيل (المضيفة) وكرواتيا في المجموعة الأولى على درجة كبيرة من الأهمية، ليس لأنها المباراة الافتتاحية في البطولة، بل نظراً إلى كونها تشكل الاختبار الأول لمنتخب البلد المضيف الذي يعتبر المرشح الأوفر حظاً للتتويج باللقب للمرة السادسة في تاريخه أمام فريق يضم في صفوفه نخبة من اللاعبين المميزين أبرزهم لوكا مودريتش وماريو ماندزوكيتش وإيفان راكيتيش وإيفيكا أوليتش.‏‏

وبطبيعة الحال يسعى كلا المنتخبين لتحقيق الفوز وتحقيق أفضل بداية على أمل مواصلة المشوار واقتلاع ورقة الترشح لدور الـ (16) مبكراً لاسيما المنتخب البرازيلي الساعي لإعادة أمجاد السامبا أيام روماريو وبيبيتو وبعده رونالدو وريفالدو وايضاً من أجل التتويج باللقب السادس والتربع على صدارة العالم ولكن الخصم الأوروبي لن يكون سهل المنال وهو مرشّح لمرافقة السيليساو للدور الثاني، وأغلب الظن أن مباراة الليلة ستكون قوية تحمل معها طابع الندية والقتالية لذلك لننتظر ونرى لمن ستكون الغلبة.‏‏

هذا وسيتولى الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا قيادة المباراة الافتتاحية ويعاونه تورو ساغارا وتوشيوكي ناجي، بالإضافة إلى الإيراني على رضا فاغاني حكماً رابعاً.‏‏

وتولى نيشيمورا إدارة 4 مباريات في مونديال 2010، من ضمنها مباراة هولندا والبرازيل في دور الثمانية.وبات نيشيمورا ثالث حكم ياباني يشارك في بطولتين لكأس العالم بعد شينزو تاكادا (1986 و1990) وتورو كاميكاوا (2002 و2006).‏‏

ويوم غد الجمعة تتواجه المكسيك مع الكاميرون على ملعب (دوناس) في ناتال الساعة السابعة مساء ضمن المجموعة الأولى أيضاً في مباراة يصعب التكهن بنتيجتها. ويقود المباراة الحكم الكولومبي ويلمار رولدان.‏‏

كما تنطلق غداً مباريات المجموعة الثانية بلقاء ناري وقمة أولى بين إسبانيا (بطلة العالم) ووصيفتها هولندا على ملعب فورتي نوفا في سالفادور الساعة العاشرة مساء بقيادة الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي.‏‏

المواجهة بين إسبانيا وهولندا في ثاني أيام البطولة يعتبر قمة حقيقية. ويكفي أنه سيشكل إعادة لنهائي النسخة السابقة في جنوب إفريقيا (2010) والذي حسمه الإسبان قبل أربع دقائق على نهاية الشوط الإضافي الثاني بالإصابة الشهيرة التي سجلها أندريس إنييستا.هذه المباراة تكتسب أهمية إضافية نظراً إلى وجود تشيلي ضمن المجموعة ذاتها، وسيكون للنقاط الثلاث في اللقاء الأول بين الطواحين ولا فوريا روخا دور في تحديد مصير كل منهما. الخاسر في اللقاء سيضع نفسه في موقف صعب عندما يواجه تشيلي القوية. أما تشيلي فستواجه أستراليا الساعة الواحدة فجر السبت على ملعب بانتانال في كويابا بقيادة الحكم العاجي نوماندييز دوي.‏‏

ولا شك في أن من شأن أي مباراة يكون أحد طرفيها هولندا، تشيلي أو إسبانيا ضمن المجموعة الثانية، أن تضمن المتعة.لكن المواجهة المباشرة بين هولندا وتشيلي (23 حزيران) ستكون الأكثر جاذبية فنياً نظراً إلى اعتماد الجانبين أسلوباً هجومياً مفتوحاً، عدا عن امتلاكهما تشكيلتين حيويتين للغاية.وهذا اللقاء سيُسيل لعاب أي مشجع حيادي يتابعه.‏‏

وبالعودة إلى الحديث عن مواجهات القمة في الدور الأول، هناك مباراة بلجيكا وروسيا (22 حزيران) ضمن المجموعة الثامنة التي تعد بالكثير، وخصوصاً أن الفريقين تطوّرا في شكل مطرد خلال الأعوام القليلة الماضية.واعتاد المنتخبان دخول البطولات الكبرى بصفة (فرق ظل)، بيد أنهما سيخوضان غمار مونديال 2014 بصفة (الحصان الأسود) المرشح لتحقيق المفاجأة.ويملك كل جانب منهما تشكيلة شابة ومتكاملة قادرة على إلحاق الهزيمة بأي خصم مهما علا شأنه.‏‏

المواجهة بين الفريقين تكتسب أهمية كبيرة وتعد بالمتعة والندية، علماً أن الخاسر فيها قد ينهي الدور الأول في المركز الثاني ويواجه بالتالي المانيا البطلة المتوقعة لمجموعتها وذلك في الدور الثاني.‏‏

لقاء فرنسا وسويسرا (20 حزيران) ضمن المجموعة الخامسة يمثل قمة خاصة، فالبلدان متجاوران وتجتذب مبارياتهما الاهتمام، سواء كانت رسمية أم ودية.ففي مونديال 2010، حظي منتخب سويسرا بقيادة المدرب الألماني أوتمار هيتسفيلد بشرف أن يكون الفريق الوحيد الذي تغلب على إسبانيا التي توجت باللقب لاحقاً، وحصل ذلك في مباراتهما الأولى في جنوب إفريقيا.فهل يتكرر السيناريو نفسه أمام فرنسا في كأس العالم 2014؟‏‏

وتستحوذ المواجهة بين الأوروغواي بقيادة لويس سواريز وإنكلترا (19 حزيران) ضمن المجموعة الرابعة على اهتمام كبير.معلوم أن سواريز اعتاد تحطيم دفاعات عدد كبير من دفاعات الأندية الإنكليزية في الموسمين الماضيين انطلاقاً من فريقه ليفربول.‏‏

المباراة ستكون مناسبة لمواجهة مشهودة بين سواريز نفسه وزميله في ليفربول الكابتن ستيفن جيرارد.‏‏

مواجهة أخرى في المجموعة الثانية تستحوذ على الاهتمام وتجمع بين إسبانيا حاملة اللقب وتشيلي (18 حزيران). ستكون مهمة رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي صعبة، لأنه سيواجه فريقاً أميركياً جنوبياً يلعب على أرض قارته وفي أجواء مناخية اعتادها.‏‏

مباراة المانيا ثالثة المونديالين الأخيرين في 2006 و2010 مع البرتغال ضمن المجموعة السابعة (16 حزيران) تمثل موقعة بين عملاقين أوروبيين.المواجهة بين (ناسيونال مانشافت) و(برازيل أوروبا) باتت معتادة في البطولات الأخيرة، إذ فازت المانيا (3/1) في مباراة تحديد المركز الثالث في مونديال 2006 و3/2 في الدور الأول من (يورو 2008) و1/0 في الدور الأول من (يورو 2012)، بيد أن موقعة مونديال 2014 تكتسب أهمية مضاعفة كونها تشكل الاختبار الأول لهما في (العرس العالمي).فهل يتمكن كريستيانو رونالدو من قيادة البرتغال إلى فك العقدة الألمانية المستعصية في البرازيل؟‏‏

وتقام في 15 حزيران مباراة الأرجنتين مع البوسنة في المجموعة السادسة.لا تبدو مواجهة بتلك الجاذبية، بيد أن أهميتها تنطلق من كونها تشكل الظهور الأول على الإطلاق للبوسنة في كأس العالم. وشاءت المصادفة أن تكون أمام ليونيل ميسي وزملائه المرشحين لتجاوز العقبة البوسنية بسهولة.‏‏

مباراة إيطاليا وإنكلترا (14 حزيران) في المجموعة الرابعة تعتبر قمة حقيقية نظراً إلى عراقة الفريقين، وستكون بمثابة الإعادة لمواجهتهما في الدور ربع النهائي من (يورو 2012) حين فاز الآزوري بركلات الترجيح.تمثل المباراة فرصة أمام رجال المدرب روي هودجسون للثأر، علماً أن النتيجة ستكون مهمة للغاية في تحديد الفريقين المتأهلين للدور الثاني.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية