تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مراجعة متأخرة

نافذة على حدث
الخميس 12-6-2014
 حسن حسن

عديدة هي المواقف والتصريحات التي تؤكد بأن الولايات المتحدة قد هزمت في سورية، وبغض النظر عن استمرارها في تدريب وتسليح الإرهابيين والمرتزقة استجابة لرغبة بعض الأطراف الخليجية فإن ثمة مايدل على أن واشنطن معنية بالحل السياسي للملف السوري وإن سعت لتأخيره أو تعطيله مؤقتاً.

الإدارة الأميركية- بعد دخول الحرب عامها الرابع- باتت تقارب المسألة السورية في إطار الحقائق الملموسة الآتية:‏

أولاً: استحالة حدوث تغييرات في موازين القوى فالمعارضات الخارجية تتهاوى وهزائم الإرهاب تتوالى والجيش العربي السوري يمتلك زمام المبادرة وأرض الميدان وقدرة الحسم.‏

ثانياً: مايحدث في سورية أكد أن محور المقاومة ليس شعاراً يرفع للتعبير عن رفض التبعية للدول الاستعمارية بل منظومة متكاملة مترابطة تتمتع بجهوزية تامة كفيلة ليس فقط بالقضاء على الخطر التكفيري بل أيضاً مواقف البلطجة «الأردوغانية» وردع العربدة «الإسرائيلية» على كامل جبهات الصراع.‏

ثالثاً: تصاعد الخوف في أوروبا من خطورة ارتداد الإرهاب متعدد الجنسيات بعد عودة المتطرفين إلى بلدانهم محملين بخبرات قتالية تتيح لهم ارتكاب أعمال ارهابية تزعزع أمن واستقرار المجتمعات الغربية.‏

لهذه الأسباب وغيرها بات من المؤكد أن العنوان الأبرز لهذه المرحلة من الحرب الدائرة على سورية ، الانعطاف الكبير، وعليه ، فإن المسؤولين الأميركيين يسعون حالياً لإعادة ضبط نهجهم بينما يبدو أنها المحاولة الأخيرة لتغيير مجرى الحرب التي بدأت تميل بشكل كبير لمصلحة الجيش العربي السوري، مؤكدين أن مثل هذه الاستراتيجية جاءت متأخرة للغاية!!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية