تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أرادوها غابة...هل نسوا أنها سورية

منوعات
الخميس 12-6-2014
شهناز صبحي فاكوش

حشدوا لها رعاعهم،ضخوا مليارات العملة الصعبة،راهنوا وقامروا على سقوطها. أرادوها غابة يقتل أهلها بعضهم بعضاً. يصرفون فيها سلاحهم ويتخلصون من إرهابييهم.

حالة خاصة مع سورية يثبتون فيها أنهم مازالوا أقوياء وقادرون على فرض إراداتهم على العالم.‏

...........................................‏

سوقوه ربيعاً عربياً وانتهى جحيماً على الشعب العربي. تفكُكٌ جعل أي تضامن عربي بعيد المنال، في إحياءٍ لمخططِ فرق تسد. ولكن بلبوس جديد.والنتيجة واحدة. اندحر ربيعهم في سورية التي كشفت أبعاد مؤامرتهم فانفضحوا على الملأ.‏

...........................................‏

سارت جحافل الشعب السوري خارج الوطن وداخله لانتخاب رئيس للبلاد منتصرة لسورية. تقول كلمتها للرجل الذي ما تخلى عنها ولا عن شعبها. ظل منتصباً وسط المعركة كما السيف الدمشقي.‏

كل صوت وضع في صناديق الانتخاب فعليّاً كان أم رمزياً ــ حيث منع الكثيرون من حق ديموقراطي لهم في بلدان لا تعرف الديموقراطية ولا تتنسم شعوبهم ريحهاــ كان شوكة في قلب أعداء سورية وغرسةَ ياسمينٍ في أرضها، تجاور رفاة الشهداء.‏

...........................................‏

تنبري الفضائيات في رمي السهام على سورية تلميحاً وتصريحاً، تستجدي الأكف السوداء من أجل حفنة أو حفنات من الدولارات. نأمل الصدق في البر بوعود مروجي الإعانة بالدولار لبعض الدول العربية، في النهاية الموعودون هم من الأشقاء ومن تناسوا عنهم الوعود أيضاً من بني الجلدة.‏

...........................................‏

خرج من دائرة الحقيقة بعض من كانت أقلامهم تحترم من المصريين فيتحدثون في لقاءات بعد انتخاب الرئيس المصري، ومن غير سؤال من قبل المحاور يتنطحون للتحدث عن الجيش السوري بأنه جيش يدافع عن الرئيس أما الجيش المصري فيدافع عن الشعب.‏

أتمنى يا من تتحدثون... التذكر أن الجيش العربي السوري هو جيش حرب تشرين (أكتوبر) صانع النصر والذي ظل وحده يقاتل إسرائيل ثمانين يوماً في حرب الاستنزاف، بعد أن توقف الجيش المصري عن القتال دون سابق إنذار.‏

اليوم هذا الجيش يدافع عن شعبه والأمة ضد الإرهاب.هذا الذي بدأ يزحف إلى المنطقة كلها وأنتم تطلبون من جيشكم التصدي له.‏

إن جيشنا العربي السوري يدافع عن الشعب والدولة التي أُريد لها أن تتحطم لأجل أمان إسرائيل التي لا تخشى الجبهة المصرية بفضل كامب ديفد.‏

...........................................‏

أمريكا التي تبارك الانتخابات المصرية لا ترضيها الانتخابات السورية لأنها عرّت مزاعمها في أن الشعب في سورية لا يريد رئيسه. فجاءتهم الصفعة الكبرى في الزحف الشعبي لانتخابه رئيساً لفترة رئاسية جديدة.‏

هي الإرادة الشعبية الرافضة للتبعية والإملاءات.‏

...........................................‏

الدول الداعمة للإرهاب في سورية وضعت السلاح بين أيدي الإرهابيين لإسقاط الدولة السورية تحت عنوان دعم المعارضة المعتدلة .هاهي اليوم داعش تفرد بساطها على الأنبار والموصل في العراق، والمدى المنظور يؤشر لارتدادها إلى داعميها.اليوم فقط بدؤوا يستشعرون الخطر.‏

جامعة الدول العربية التي جمدت عضوية سورية ونصبت نفسها شريكاً متآمراً ضد سورية. اليوم تستشعر خطر الإرهاب على الوطن العربي . أليست سورية من أشارت للتحسب ضد ما تخشوه اليوم؟؟؟‏

...........................................‏

ألم تطلب سورية في جنيف مناقشة الإرهاب، وتحمل العالم مسؤولياته والمؤسسات الدولية مسؤولياتها لمحاربته، ووجهت بالرفض. همُّ الآخرين كان فقط تقديم السلطة لأشخاص وظفوا لتحقيق مآربهم. وباءت محاولاتهم بالفشل بفضل صمود الشعب السوري والتفافه حول جيشه وقائده.‏

...........................................‏

سورية التي أرادوها غابة... عليهم جميعاً أن يقتنعوا أن فيها أسداً يقود جيشه بحكمة واقتدار. يحبه شعبه ويلتف حوله، قادر على حماية عرينه، كبير بمواقفه. بلقائه أمس مرشحي الرئاسة. ثمّن قوة شعبه وقدرته على ممارسة حريته بوعي.‏

...........................................‏

سيظل هذا الشعب مقتدراً قادراً على إعمار سورية فكم من دول هدمت في حروب عبر التاريخ ،عمّرت وتعافت. سيظل السوريون يعشقون الياسمين فهو يعرّش على سياج بيوتهم، ونقاء بياضه يعرّش في قلوبهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية