تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أكثر من نصف مليون نازح من الموصل وقوة عسكرية كبيرة ترابط على مشارفها لتحريرها من تنظيم «داعش» الإرهابي ... المالكي: سنسترجع نينوى بقوة السلاح ونبني جيشا رديفاً من المتطوعين لمساندة الجيش العراقي

بغداد
وكالات-الثورة
أخبـــــــــار
الخميس 12-6-2014
تبدو حالة من الجنون والعنف المركز واضحة للمجاميع الإرهابية المتطرفة مع انتشار العمليات المسلحة التي تقودها مجاميع مسلحة تنتمي الى ما تسمى «الدولة الإسلام في العراق والشام» او «داعش» من جنسيات مختلفة تقاتل داخل العراق،

والتي تحاول بسط نفوذها المسلح على مناطق مثل (الموصل، ديالى، صلاح الدين، كركوك)، إضافة الى محاولتها لفك الحصار عن الفلوجة، وجعلت الاحداث الامنية المتسارعة في مدينة الموصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يقول: ان ما حصل مؤامرة وخدعة مؤكدا انه سيتم اعادة بناء جيش رديف من المتطوعين اصحاب الارادة لمساندة الجيش العراقي.. مبيناً، إن الجيش العراقي سيسترجع محافظة نينوى بقوة السلاح.‏

وشدد المالكي في مؤتمر صحفي أنه لن يتم السماح للإرهابيين بالبقاء ولا للذين أرادوا من خلالهم أن يدخلوا مدخلا صعبا بالنسبة للعملية السياسية مشيرا الى أن ما يجرى في محافظة نينوى هو جولة من معركة الحرب على تنظيمات الارهاب التي ابتلى بها العالم اجمع وتعيشها دول كبيرة وكثيرة.‏

وأوضح المالكي أن العراق سيعتمد على نفسه لمعالجة ما يحصل من خلال استنهاض همة أبناء نينوى الذين توجهوا الان للتطوع وحمل السلاح ومواجهة هذه المؤامرة التي حصلت مشيدا في الوقت ذاته بالتحركات السياسية الاخيرة في العراق التي اتجهت نحو توحيد الصف والموقف.‏

وقال المالكي: « ان الخطر يضرب العراق وليس جهة سياسية معينة وان الجيش والشرطة اقوى من «داعش» وما حصل مؤامرة وخدعة وسيتم معاقبة القادة الذين انسحبوا وتخاذلوا.‏

واكد انه سيتم اعادة بناء جيش رديف من المتطوعين اصحاب الارادة لمساندة الجيش العراقي وقال: هناك محافظات شكلت ألوية وسلحتها وستدفع بها الى المعركة.‏

ورأى المالكي ان القضية التي حصلت في نينوى لن تكون مورد ضعف او تراجع واضاف: مجلس الوزراء كان موحدا للوقوف الى جانب الجيش، وعلى كل القادة والضباط ان يحاسبوا انفسهم وان يعودوا ويأخذوا زمام المبادرة، وعلى اهل نينوى ان لا يستسلموا لإرادة المسلحين.‏

في اثناء ذلك أفاد مصدر امني عراقي مطلع، أمس، بأن قوة عسكرية كبيرة بقيادة اللواء الركن المعروف بـ»ابو الوليد» توجهت الى مدينة الموصل لتحريرها من تنظيم «داعش»، بتكليف من القائد العام للقوات المسلحة، فيما اشار الى أن القوة ترابط حاليا قرب الموصل مبينا أن «ابو الوليد تعهد بتحرير جميع احياء الموصل وسحق رؤوس الارهابيين».‏

وأوضح المصدر أن «ابو الوليد كلف من قبل القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بقيادة عمليات الموصل وتطهيرها من داعش التي سيطرت على محافظة نينوى» ، مشيرا الى ان «ابو الوليد اعطي جميع الصلاحيات فضلا عن منحه قوة عسكرية كبيرة مصحوبة بدروع وطائرات لاقتحام الموصل».‏

واللواء الركن ابو الوليد، هو قائد لواء «الذيب» العسكري وعرف بقيادته لعمليات عسكرية كبيرة في مناطق الموصل في العام 2005.‏

على صعيد اخر اعلن مصدر امني عراقي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس ان متشددين اختطفوا القنصل التركي في مدينة الموصل الشمالية التي يسيطرون عليها مع 24 من مساعديه وافراد حمايته.‏

الى ذلك تمكنت القوات العراقية من تطهير قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين شمال العراق من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي وذكرت شبكة الاعلام العراقي ان القوات الامنية شنت هجوما كاسحا على عناصر التنظيم ما اسفر عن وقوع العشرات من الإرهابيين بين قتيل ومصاب بينما لاذ البعض الاخر بالفرار مؤكدة ان القوات الامنية تسيطر حاليا على قضاء بيجي بالكامل.‏

من جهتها افادت وكالة الصحافة الفرنسية ان مدينة تكريت العراقية تشهد اشتباكات عنيفة في شمالها ووسطها بين القوات العراقية وعناصر تنظيم «داعش» الذين يحاولون السيطرة عليها مشيرة إلى ان تكريت هي مركز محافظة صلاح الدين المحاذية لبغداد وتقع فيها مدينة سامراء.‏

في غضون ذلك اعلن التنظيم الإرهابي في بيان اوردته وكالة الصحافة الفرنسية سيطرته على محافظة نينوى التي اعلنها ولاية متوعدا بشن غزوات جديدة.‏

من جهة أخرى، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان أن أكثر من 500 ألف مدني فروا من المعارك في الموصل ومنطقتها.‏

إلى ذلك أكد ما يُعرف بتنظيم (داعش)، في بيان، سيطرته على محافظة نينوى العراقية الشمالية التي أعلنها ولاية، متعهداً بشن «غزوات» جديدة.‏

الى ذلك قتل 15 شخصا على الاقل واصيب 34 آخرون بجروح جراء هجوم ارهابي نفذه انتحاري استهدف مجلسا عشائريا في مدينة الصدر شرق بغداد.‏

إرهابيون يعدمون 15 جنديا في كركوك‏

في المقابل أقدم مسلحون من تنظيم «داعش» الإرهابي على إعدام 15 عنصرا من القوات العراقية في مناطق يسيطرون عليها في محافظة كركوك شمال العراق.‏

ونقلت ا ف ب عن مصدر أمني قوله إن «هؤلاء الإرهابيين أعدموا بالرصاص عشرة أفراد من الشرطة والجيش في ناحيتي الرياض والرشاد غرب وجنوب مدينة كركوك وثلاثة جنود وعنصرين من قوات الصحوة في منطقة الطالقية غرب كركوك أيضاً».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية