|
|
«العفو الدولية»: حكومة أردوغان تنتهك حقوق المتظاهرين بشكل ممنهج لندن ويدعو تقرير المنظمة الصادر بعنوان الوضع من سيئ إلى أسوأ بعد عام من احتجاجات حديقة جيزي الذي تم وضعه بشان التطورات التي حدثت بعدما تحول الاحتجاج على هدم حديقة في وسط اسطنبول إلى مظاهرات مناهضة لحكومة اردوغان . ولفتت المنظمة إلى ان نحو 8 ألاف شخص أصيبوا في حديقة جيزي وقتل 4 أشخاص على الأقل كنتيجة مباشرة لعنف شرطة اردوغان ومع ذلك عطلت حكومته التحقيقات في انتهاكات الشرطة كما لم تتخذ إجراءات قضائية ضد ضباط الشرطة إلا في خمس حالات منفصلة فقط حتى الآن. وحذرت المنظمة من انه وفي تناقض صارخ مع هذا الوضع عمدت حكومة اردوغان إلى محاكمة أكثر من 5500 شخص بتهمة تنظيم احتجاجات حديقة جيزي أو المشاركة فيها أو تأييدها وذلك دون الاستناد إلى أساس قانوني يستوجب هذا الإجراء القضائي ووجهت إلى العشرات من المتظاهرين اتهامات لا سند لها تتعلق بالإرهاب. ولفتت المنظمة إلى ان حكومة اردوغان أخضعت الأطباء الذين قدموا الإسعافات الأولية من خلال العيادات الميدانية أثناء الاحتجاجات في حديقة جيزي لإجراءات تأديبية ومحاكمتهم إضافة إلى إجراء تعديلات تشريعية لفرض عقوبات جنائية على من يقدم إسعافات طبية خلال الاحتجاجات في كانون الثاني الماضي. وحذرت المنظمة من انه وفيما يعد انتهاكا صارخا للحق في حرية التعبير بدأت تحقيقات جنائية ضد بعض المعلقين الذين وثقوا الاحتجاجات وأعقب ذلك محاكمات عشوائية لأشخاص عبروا عن أرائهم على مواقع التواصل الاجتماعي فضلا عن إغلاقها . وأكد سليل شيتي الأمين العام للمنظمة ان سلطات اردوغان انقضت بلا هوادة على المتظاهرين سواء من خلال عنف الشرطة في الشوارع أو من خلال محاكمة المتظاهرين أمام المحاكم. كما انتقد أمين عام المنظمة حكومة اردوغان لاتباعها نهج التنازع والاستقطاب وعدم التسامح بثبات محذرا من انه إذا لم يخضع هذا النهج للفحص فسيؤدي ذلك إلى مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا.
|
||||||||||||||||||||||||||
