تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حصة فتوة.. وكتاب الأخلاق

عين المجتمع
الخميس 12-6-2014
وصال سلوم

شاءت الأطماع والسياسات الاستعمارية احتلال المنطقة العربية من قبل الأتراك, وبعدهم كان الأوروبيون من آل فرنسا والإنكليز وشاءت كرامتنا,وأنفة عروبتنا,

أن تثور على كل احتلال وتكسر قيده وتدحره خارج الحدود, وتنتصر بيوم استقلال صار ذكرى نصر واحتفال..‏

ربما صار الوطن الكبير (أوطاناً) لأن المستعمر أقوى, جبان, وابن حرام..‏

لكننا رغم التفاوت في الميزان, المادي , الاقتصادي , والسياسي وأنواع السلاح, الا أننا صنعنا حرية تليق بنا, ورفعنا في مجالسهم الدولية (الأعلام)..‏

في السبعينيات, حاولنا توحيد الأوطان (مصر وسورية والعراق) وتبادلنا عربياً الخبرات, ساعدنا السودان والصومال وأرسلنا لدول الخليج والمغرب الشقيق معلمي اللغة العربية بعد أن أنهك الاحتلال مخارج حرف الضاد..‏

انتصرنا على اسرائيل وحررنا سيناء والقنيطرة, وصارت المقاومة شعارنا (نحن أهل الشام).‏

فلاسلام مع اسرائيل , وفلسطين قبل الجولان..في كل محفل ,اقتصادي أو سياسي أو حتى منبر شعري‏

كان الوطن، وفلسطين حرة، عنوان حضورنا، أو مسك الختام.‏

في مناهجنا الدراسية منذ الابتدائية تغنينا بالروح القومية ومع المرحوم / سليمان العيسى، رددنا فلسطين داري ودرب انتصاري ولبسنا المريولة الـ «خاكي» بعمر السبع سنوات ، في الاعدادية والثانوية ، تقاسمنا مع الجيش ارتداء البدلة والبوط والطاقية ، وإلقاء التحية بخبطة قدم عسكرية في حضرة علم الوطن ، علم النصر والاستقلال .‏

لأن العدو واحد ، لكنه يتقن التلون كما لو أنه مصمم أزياء لأنه يشبه الحرباء ، ما زال يحن لزمان الاحتلال ، لأنه يجيد الثرثرة عن حقوق الانسان ، وحرية الأوطان ويسيل لعابه ، لذكر خارطة حضورنا ونحن النفط والطريق والغاز .‏

لأن اسرائيل ما زالت بيننا ، والارهاب دخل بيتنا ، والربيع كان له عنوان أناشدكم وأنياب العولمة قاب قوسين ولسعة من عقول أطفالنا والشباب .‏

أن أعيدوا إلزام التربية بالبدلة العسكرية زياً رسمياً للطلاب ، ليلقوا التحية أسبوعياً لعلم البلاد لأن مراهقينا صارت /الميديا / تتشارك معنا في تربيتهم ، لذلك علينا إعادة النظر ، بعودة حصة الفتوة وكتاب الأخلاق ..‏

لأننا في زمن حرب ، دعونا نعدلهم /الشباب / لأن الشباب هم المستقبل ..هم القادة.. هم الجنود .. هم العلماء..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية