تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بين التوقع والتأكيد..

أروقة محلية
الخميس 12-6-2014
مريم إبراهيم

قبلنا بها أم لم نقبل هي أمر مفروض وتبدو العنوان الأبرز لكل دورة امتحانية للشهادات العامة، حيث الإقبال عليها منقطع النظير سواء كان ذلك للمتوسطين والكسالى في مستوياتهم الدراسية وحتى للمتفوقين،

والاعتماد عليها ركن أساسي في التحضير للامتحان لدرجة أنها أصبحت محور أحاديث واجتماعات الكثيرين من الطلبة حتى ولو كانت لمرات ومرات خيبت ظنونهم بتركيزهم عليها وانشغالهم بها.‏

هي الأسئلة المتوقعة الملازمة لكل مادة امتحانية وشاغلة أذهان الطلبة بالوقوع في شباكها سواء حققت البسيط من الأهداف أم خيبت الكثير من الآمال لكونها مبنية على مبدأ التوقع ليس أكثر حتى ولو كان ذلك من مصادر غير معترف بخبرتها التعليمية والتربوية في ميدان العمل التربوي والتدريسي.‏

ومع أن المشكلة قد لا تبدو محصورة في موضوع الأسئلة المتوقعة بشكل عام حيث الكثيرون يلجؤون للتوقعات وخاصة عندما يكون مصدرها مدرسين ذوي خبرة وكفاءة وبحكم ذلك يشيرون لأسئلة مهمة للتركيز عليها ما يجعلها تندرج في قائمة الأسئلة المتوقعة لكثير من المواد الدراسية في الامتحانات مع التركيز على مقرر كل مادة والتقيد بمضمون ومحتويات الكتاب العلمية والمعرفية.‏

فاللافت للانتباه في أسئلة التوقعات أنها عاماً بعد آخر أخذت تزداد انتشاراً وتأخذ أشكالاً مختلفة في أساليب الترويج لها والإقبال عليها من الطلبة وكثرة أعداد القائمين على ترويجها من مكتبات ومدرسين وآخرين ليس لهم صلة بالعملية التعليمية لدرجة أصبح الكثيرون يستغلونها لربح مادي أكثر سواء أعطت نتائج أم خلاف ذلك وبطابع تجاري بحت شعاره الربح أولاً والطالب أخيراً.‏

ومع أن تعليمات التربية تشدد مع كل دورة امتحانية على متابعة الجهات التي تقوم بطبع أو نسخ وتصوير نماذج من الأسئلة المتوقعة التي تظهر في كثير منها على نمط أسئلة الامتحانات العامة وبيعها قبل الامتحان وأثناء الليل ما يؤدي لتشويش أفكار الطلبة وتحضيرهم للامتحان والاعتماد على التوقع بدل التحضير للمادة وفقاً لمحتويات الكتاب وهو المرجع الأساسي لكل مادة ,إلا أن الواقع يبدو مخالفاً تماماً في ظل غياب دور التربية لهذا الموضوع ما يزيد من انتشار هذه الظاهرة بشكل مخالف لكل التعليمات وما بين التوقع والتأكيد وحده الطالب هو المعني الأول والأخير.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية