تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


خبيران أميركيان: واشنطن تتخبط في سياستها الخارجية .. وتعاطيها مع الأزمة في سورية غير عقلاني

واشنطن
سانا-الثورة
الصفحة الاولى
الخميس 12-6-2014
ارتباك السياسات الأميركية وفشلها بالتعاطي مع الأزمة في سورية أدخلها في متاهات ومشاكل كبيرة تجلت لاحقا» في الأزمة الأوكرانية وسيطرة الإرهابيين على الموصل في العراق.. التخبط الأميركي دفع بالعديد من الأصوات الأميركية إلى الارتفاع منتقدة سياسة بلادها ومؤكدة أن صناع السياسة الأميركية ليس لديهم سجل حافل في العقود الأخيرة من تعلم الدروس حيث لا توجد عقلانية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وفي هذا السياق قال باتريك باشام مدير معهد الديمقراطية الذي يتخذ من واشنطن مقرا له في حديث لوكالة نوفوستي الروسية إن «وسائل الإعلام الرئيسية الأميركية تعرض بقية العالم بطريقة تصور أشخاصا يرتدون القبعات السوداء وآخرين يرتدون القبعات البيضاء» مؤكدا أنه ونتيجة لذلك فإن «وسائل الإعلام الأميركية لا تسلط الضوء على تجاوزات أحد الأطراف وهي المنهجية المتبعة فيما يتعلق «بالمسلحين» في سورية وأيضا في الأزمة الأوكرانية».‏

ولفت باشام إلى أنه «في نهاية المطاف فان وسائل الإعلام الأميركية وصناع السياسة الأميركية يشعرون بالصدمة لاكتشاف وجود أشخاص لديهم قضية حقيقية ضمن الفريق الذي تم تصويره على انه يرتدي القبعات السوداء وينبغي الاستماع إلى هذه القضية فيما يوجد في الفريق الذي تم تصويره على أنه يرتدي القبعات البيضاء أشخاص قاموا بأشياء سيئة جدا ولهم بعض النوايا الشريرة تجاه البلدان مثل الولايات المتحدة» مؤكدا على أن «المجموعات المسلحة» في سورية تعد خير مثال على ذلك.‏

وأشار باشام إلى أنه نتيجة لسياسة القبعات البيضاء والسوداء التي تتبعها وسائل الإعلام الأميركية فإنه حالما نشبت الأزمة في أوكرانيا فإن التقارير التي وضعت عنها في وسائل الإعلام الأميركية والكونغرس والبيت الأبيض اعتبرتها أحد الأمور التي يجب على الولايات المتحدة أن تهتم بها وصورت من اعتبرته الجانب السيئ ومن اعتبرته على أنه الجانب الجيد.‏

وأكد باشام أنه في نهاية المطاف سيكون واضحا أن «الوضع في أوكرانيا منذ بدايته امتداد إلى المستقبل على المدى القصير أو المتوسط لم يكن أبدا كما تم تصويره بأشخاص يرتدون قبعات بيضاء وآخرين يرتدون قبعات سوداء».‏

بدوره أكد دانيال ماك أدامس المدير التنفيذي لمعهد بول رون من أجل السلام والازدهار أنه لا توجد «عقلانية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة» عندما نتحدث عن تصعيد الوضع في أوكرانيا.‏

وقال ماك أدامس إن «كل ما تعاملت معه الولايات المتحدة إلى حد الآن دخل في حالة كارثة» موضحا أن «الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق سقطت في أيدي تنظيم القاعدة».‏

وتابع ماك أدامس قائلا «إننا جميعا نعرف ماهية الوضع في سورية وفي ليبيا» مؤكدا أن «الأشخاص المتدخلين الذين يديرون واشنطن يسيئون دائما تفسير فشلهم على أنه نجاحات كبيرة».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية