على عدو ليس ككل الأعداء التقليديين ، بل هو عدو مستورد من كل الجنسيات و اللغات و البلدان ..
قدر سورية الانتصار على أعدائها مهما تعددت أقنعتهم و تلونت جلودهم و تطاولت أذرع إرهابهم في كل مدينة و شارع و حي .. و كما استطاعت الإرادة السورية الصلبة إلحاق أول هزيمة بالاحتلال الإسرائيلي في حرب تشرين التحريرية .. و مثلما كانت القنيطرة المحررة عنواناً للكرامة السورية المستردة .. و بما أن التاريخ سجل يوماً أنه في سماء دمشق كانت الطائرات الإسرائيلية هدفاً سهل المنال لدفاعاتنا الجوية الباسلة في معركة صيد الذباب .. و كما كان حطام طائراتهم الغازية لعبة و تسلية يلهو بها أطفال دمشق .. سيكون وكلاء أعدائنا و عملاؤهم تحت أقدام حماة العرض والأرض ..
في القادمات من الأيام لنا موعد جديد مع الانتصار باندحار آخر إرهابي جبان عن سهولنا و جبالنا و ودياننا .. مع تطهير أحيائنا و استعادة بيوتنا من دعاة حرية مقيدة بأصفاد الأعداء .. و كما مزق الجيش العربي السوري في حرب تشرين خارطة الذل و الهوان و لقن العدو الإسرائيلي درساً لا يُنسى بأن الكرامة العربية موطنها دمشق .. سيكون الدرس هذه المرة قاسياً بحجم كراهيتهم و أطماعهم .. لأننا شعب نعشق الشهادة ولن نملّها يوماً ..
سنثبت لهم في كل معركة على أي شبر من الأرض السورية .. أنهم ليسوا أسطورة الأساطير بالبطولة في كل زمان و مكان .. و أمام وقع أقدام جيشنا ستتساقط الأطماع .. و ستتهاوى مرة أخرى الادعاءات بأنهم جيش لا يُهزم و لا يُقهر .. و سينال أبطالنا في معركة أن نكون أو لا نكون شرف الانتصار و لقب الجيش المغوار .. أمام عدو قدره الخذلان و الاندحار ..