تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وفي رحاب الذكرى.. ألفُ وعدٍ يتجدّد...

تشرين التحرير
مجتمع
الأحد 6-10-2013
غــانــم مــحــمــد

هو العدو نفسه، وهو الهدف ذاته، وبالتأكيد سيكون المصير عينه، وكما اندحر العدو في تشرين عام 1973 سيندحر الآن، والشعب العظيم ممثلاً بجيشه البطل الذي انتصر قبل ثلاثة عقود من الزمن سينتصر اليوم وكل يوم فطعم الخبز ما زال يوحدنا ويجمعنا, ورائحة الياسمين ما زالت تضخّ فينا أكسير الحياة..

جرّبوا الحرب بأنفسهم فانهزموا، ظنّوا أن لبنان الشقيق خاصرة رخوة في الجسد السوري فوجّهوا نيرانهم إلى هناك فهُزموا شرّ هزيمة، فلجؤوا إلى عملاء الداخل كآخر ورقة علّهم يفلحون ولكن هيهات، فالصخرة السورية التي تكسّرت عليها كل جيوش التاريخ ما زالت صامدة وستبقى ولن يقدر أحد على تفتيت صلابتها..‏

سنخرج من ذكريات الأمس لنعيش مفردات الأيام القادمة التي يخطّها أبطال جيشنا الباسل في معارك الشرف ضد الإرهاب ومن يدعمه من قوى الشرّ في العالم، وكيف صمد وتماسك هذا الجيش العقائدي رغم شراسة الهجمة الترغيبية والترهيبية التي تعرّض لها، لكن ردّ الجيش العربي السوري كان ثابتاً ومختصراً في كلمتين: الشهادة أو النصر، فتسابق مقاتلونا الأشاوس لنيل شرف الشهادة والنوم قريري العين في رحم الأرض الطاهرة التي أنجبتهم وزرعت فيهم عنفوانها وكبرياءها وطهارتها..‏

ثمة تفاصيل نعيشها الآن تتيح لنا التعرّف على عقيدة الجيش العربي السوري، لا نحتاج لأكثر من الإشارة إلى ثبات العزيمة وقوة الإيمان والانحياز الكامل للوطن وأبناء الوطن لنقول من خلالها: إن جيشنا العقائدي هو الجيش الأقوى في العالم، الجيش الذي يقرر أن يقف بوجه قوى تدعمها أكثر من /150/ دولة في العالم وينتصر على هذه القوى، والجيش الذي أعلن استعداده للبقاء صامداً رغم ظروف المواجهة الصعبة ورغم المال الكثير الذي ضخته وبكل أسف الدول النفطية ومع هذا يدحرها ويلحق بها شرّ هزيمة هو جيش يستحق منّا كل التبجيل والتقدير..‏

جيشنا العربي السوري حكاية مختلفة تماماً من حكايا البطولة والثبات والفداء، حكاية لا تليق إلا بمن يكون سوري الهوى والانتماء والعقيدة، حكاية ستحلّ مكان البطاقة الشخصية لمن يستحقّها ومّن لا يحملها لن نعترف بوجوده في هذا الوطن..‏

سورية أرضاً وشعباً وجيشاً لا تريد أن تضع شروط المواطنة على أي فرد من أفرادها، الشرط الوحيد هو أن يكون سورياً يحقق المواصفات السورية وأن يضع قبل نفسه وقبل مصلحته الشخصية مصلحة الوطن الذي أعطاه هذه المكانة..‏

أيها الداخل إلى المحراب السوري أهلاً، فقط اخلع حقدكَ وتعمّم بما يرضي الله ولن تجد في سورية إلا ما هو خيّر وجميل، ولأننا نعيش نفحات حرب تشرين المباركة التي أعادت للعرب الكثير من كبريائهم المسفوح ومن عزّتهم الضائعة فإننا نتمنى من كل سوري أن يتذكّر أحبةً له شاركوا في رسم لوحة الفخار في تشرين، وما هو الثمن الذي دفعه كل بيت وكل شارع وكل حيّ من أجل أن تصل سورية إلى ما وصلت إليه من تطور وازدهار ورقي، الأمر الذي يفرض علينا أن نهبّ اليوم وغداً وكل يوم للتصدّي لكل من يعبث بما بناه العرق وحمته التضحيات..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية