واليوم نسقط الماضي المجيد على الواقع التليد, فهذا جيشنا الباسل يقوم بمهمة وطنية تعد امتداداً لتلك المهمة التي خاضها في السادس من تشرين الأول عام 1973 يومها واجه الجيش العربي السوري العدو الصهيوني وحطم أسطورته, حينها قهر الغزاة ودحر الاحتلال عن جزء من تراب الوطن, لتقلب دمشق الموازين على توقيت ميدانها كما تقلبه اليوم أيضاً, حيث الكلمة الفصل لبندقية الجيش العربي السوري, هذا الجندي الذي ترتقي روح التضحية والفداء في عقيدته إلى درجة القداسة, فكلّما لامسها الأعداء احترقوا على أسوار الوطن وهزموا.
التاريخ يعيد نفسه بكل التفاصيل ومجد سورية يعيد نفسه بالتفاصيل ذاتها, ومَا كان قبل تشرين التحرير أسطورة جيش سُحق على أقدام حماة الديار, هو اليوم مقنع بعصابات إرهابية سُحقت وتسحق بإرادة جيش باسل غيّر خارطة العالم ورسّخ ملامح دولية جديدة.
جاء تشرين.. ليشهد في عيده على من غيّر وجه الزمان وقال للدهر كن فكان.. على أحفاد يوسف العظمة يسيّجون الوطن بأجسادهم, وعلى ميسلون تبعث مجدداً في محطات المجد في تشرين والقصير.. في كل موعد مع النصر والشهادة, وكم من مواعيد ستأتي ياوطني.
ammaralnameh@hotmial.com