وهذا اليوم دأب بواسل الجيش العربي السوري أبناء أبطال تشرين الذين يتصدون للعدوان الذي يستهدف سورية. وأنصف التاريخ المخلصين للأمة العربية وقد ظهرت روح تشرين جيلاً خيرة مقاومي الأرض على الإطلاق، كما عوّمت كل الخونة والمتآمرين.
وحَكَمَ التاريخ على الكيان الصهيوني بأنه يشن الحروب دوماً بالوكالة عن أميركا وعن الحلف الاستعماري وعندما انهارت المعنويات الإسرائيلية في تشرين تدخل الأصيل الأميركي، وبأن هذا الكيان منذ تشرين الأول 1973حتى اليوم لم ينتصر في أي عدوان شنه في المنطقة رغم كل الدعم الغربي له، ولذا غدا لزاماً على الأميركي إما أن يشن حروبه بالأصالة عن نفسه وإما أن يبحث عن وكيل أو وكلاء آخرين جدد يشنون له حروبه لاستعادة السيطرة على المنطقة بعد التغيرات التي طرأت عليها في الفلك الجيوسياسي، ولا سيما بعد احتلاله العراق بشكل مباشر ثم خروجه مهزوماً، ووشوكه على الانسحاب من أفغانستان، فكان في المنطقة أكثر من وكيل إضافة إلى إسرائيل : عربان الخليج، والجامعة العربية وإرهابيو القاعدة وغطاؤهم السياسي المتمثل في كل السيكوباتيين الذين ضمهم مجلس اسطنبول وائتلاف الدوحة.
كل وكلاء أميركا لم يستطيعوا هزيمة سورية التي واجهت عدواناً عالمياً و سيحكم التاريخ أنها ما زالت تنتصر على المشروعات الأميركية منذ حرب تشرين، إذا إن كل انتصارات المقاومة العربية في المنطقة ممهورة ببصمة سورية، وما زالت أميركا تبحث عن معادلة جديدة تضاف إلى معادلة البترو دولار لإنقاذ نفسها من الإفلاس المالي التام بعدما اصطدمت خططها العدوانية بوقائع المعركة على الأرض.