تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير تختتم مؤتمرها الثاني... الجيش العربي السوري الضامن الأساسي للوحدة الوطنية.. وسلاحه هو السلاح الشرعي الوحيد

دمشق
سانا - الثورة
محليات
الأحد 6-10-2013
منهل إبراهيم - سامي الصائغ

أكدت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير أن التوافقات الوطنية السورية هي «الحل الوحيد لتعزيز الوحدة الوطنية ووقف نزيف الدم» ومنع التدخل الخارجي بكل أشكاله المباشرة وغير المباشرة الذي يهدد وحدة سورية.

وأشارت الجبهة في بيان بختام مؤتمرها الثاني تحت شعار «حوار، حل سياسي، مصالحة» الذي شارك فيه أكثر من 200 عضو وحضور عدد كبير من الضيوف والإعلاميين إلى وجود قوى داخل وخارج سورية تعرقل الوصول إلى حل سياسي وخروج آمن من الأزمة لافتة الى أن «المهمة الكبرى أمام الشعب السوري هي التوحد لاجتثاث المسلحين لأنهم رأس حربة المخطط الأمريكي الصهيوني الرجعي العربي لتفتيت سورية».‏

وأكدت الجبهة في بيانها أن الجيش العربي السوري هو «الضامن الأساسي للوحدة الوطنية وأن سلاحه هو السلاح الشرعي الوحيد ما يستدعي حمايته ومنع أي محاولة لإضعافه».‏

وطالبت الجبهة كل القوى الوطنية بتحمل مسؤولياتها عبر خلق مناخ من الثقة و «خفض التوتر والسير نحو جنيف2 وإيقاف العنف وإطلاق العملية السياسية والبدء بحوار وطني جدي شامل».‏

ووجهت الجبهة نداء لفك الحصار عن المدن السورية ولاسيما مدينة حلب و»تحييد الطرق العامة التي تنقل المواد التموينية والإغاثية».‏

كلمات رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير التي ألقاها كل من الدكتور قدري جميل، والدكتور علي حيدر وعادل نعيسة أكدت على أن الجبهة أدركت منذ بداية الأزمة أهمية الحل السياسي والحوار مشددة على أهمية منع التدخل الخارجي بمختلف أشكاله وتحقيق التغيير الجذري العميق والشامل في سورية تحقيقاً لطموحات الشعب السوري وأمانيه في العيش الكريم.‏

جميل: التدخل الخارجي في سورية‏

يلغي حق السوريين بتقرير مصيرهم‏

وخلال افتتاح أعمال المؤتمر الثاني للجبهة أكد الدكتور قدري جميل عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير أن التدخل الخارجي في سورية يلغي حق السوريين بتقرير مصيرهم وأن منع هذا التدخل سيؤدي لولادة سورية متجددة بشكل صحيح بما يضمن الحفاظ على وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها.‏

وأشار جميل إلى أن «ظهور قوى وتيارات معارضة وطنية سورية ترفض العنف والتدخل العسكري الخارجي وتنادي بالتغيير السلمي السياسي والاقتصادي والاجتماعي أثر في المخطط الذي رسمه الغرب لتنفيذ أهدافه في سورية» مبينا أن قدرة روسيا والصين على اتخاذ موقف حاسم في السياسة الدولية وقولهما «كفى للهيمنة الأمريكية في سبيل الحفاظ على السلم والأمن العالميين أثر في مسار الأزمة في سورية» وإخراجها من السياق العام الذي سارت فيه جميع الأزمات في العالم.‏

ورأى إلى أن هذه الصحوة شكلت سببا أساسيا وراء الانعطاف الذي نراه اليوم ولحظة تاريخية ليس في القرن الحادي والعشرين فقط وإنما في التاريخ العالمي الأمر الذي يؤكده ما جرى خلال الأسابيع الأخيرة من عمر الأزمة في سورية مشيرا إلى إمكانية امتداد هذا الانعطاف إلى «انهيار كامل في المكان لمنظومة الإمبريالية العالمية التي كانت تخرج من أزماتها عبر الحروب التوسعية».‏

وقال جميل «نحن محكومون بالانتصار وإننا في حالة صعود مستمر باعتبار أن الظرف الموضوعي العالمي يسير بهذا الاتجاه وهو ما يؤكده تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن تهديداتها بالعدوان على سورية والأزمة الاقتصادية التي يعيشها هذا البلد» مؤكدا ضرورة أن يتوحد السوريون في مواجهتهم للغزاة الأجانب حفاظا على سورية أرضا وشعبا وأن يتحاوروا لأن ذلك « مطلب90بالمئة من الشعب السوري».‏

واعتبر جميل أن «مؤتمر جنيف2 أصبح قدرا لابد منه شاء من شاء وأبى من أبى ولا أحد يستطيع منع انعقاده بعد الآن» مشير الى أن «من يرفض انعقاد مؤتمر جنيف2 يرفض الحل السياسي ويؤيد التدخل العسكري الخارجي واستمرار العنف وهم أثرياء الأزمة والمستفيدون منها».‏

وبين عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير أن البحث النظري المعمق بظهور بعض القوى الفاشية الجديدة التي تعمل على أساس برنامج إسلامي متطرف يؤكد «ارتباط هذا النوع من القوى برأسمالية عالمية يشكل تنظيم القاعدة واخواتها أدوات رئيسية فيها» مؤكدا ضرورة توحد جهود جميع الدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة هذا النوع من الفاشية الجديدة.‏

وأشار إلى ضرورة حل ملف المعتقلين والمخطوفين وعدم استمراره لأنه «يؤثر في المجتمع السوري ويبعد الجميع عن طريق الحل السياسي وأن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير تؤدي دورا أساسيا في حله».‏

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى فرض ديمقراطية تحاصصية في سورية و»نحن نريد ديمقراطية سياسية وطنية وسيكون الانتصار في النهاية لبرنامجنا الوطني» موضحا أن سورية المتجددة يجب ان تحقق تطلعات جميع المواطنين بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.‏

حيدر: الظروف الموضوعية داخليا وإقليميا‏

ودوليا نضجت لبدء عملية سياسية‏

من جهته أكد الدكتور علي حيدر عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير أن الظروف الموضوعية داخليا وإقليميا ودوليا نضجت لبدء عملية سياسية تخرج سورية من أزمتها لافتا إلى أن مشاركة الجبهة في مؤتمر دولي للحل السياسي «واجب وطني».‏

وأوضح حيدر أن المعارضة الوطنية السورية تؤكد موقفها في مطالبة المجتمع الدولي «تهيئة البيئة الموضوعية لإقلاع عملية سياسية لمشروع مصالحة سوري على أرض سورية عبر حوار سوري وفق مطالب الشعب المحقة كمقياس أساسي».‏

وأشار حيدر إلى أن الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير «قوة معارضة وطنية تعمل من داخل سورية لتحقيق تغيير بنيوي عميق في البلاد» داعيا الى الاحتكام للعقل والتفاعل الفكري الإيجابي الذي يفتح مجالا اوسع لإخراج سورية من أزمتها «بدلا من استمرار الصراع الإقصائي المسلح» لأن الحوار يحتاج الى شجاعة أكبر من أزيز الرصاص والتمترس خلف السواتر.‏

شيباني: محور المقاومة والشعب السوري‏

أفشل التهديدات الأمريكية والغربية‏

بدور أشار محمد رضا رؤوف شيباني سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق الى أن صمود محور المقاومة والشعب السوري المقاوم أفشل التهديدات الأمريكية والغربية وأجبرها على الخضوع للحل السياسي معتبرا أن حل الأزمة في سورية «مؤشر لبدء عملية سياسية واسعة في المنطقة».‏

وأكد شيباني أن الشعب السوري ضحية مؤامرة كبرى دفع ضريبتها أغلى الأثمان وأن مطالب الديمقراطية وحقوق الإنسان باتت بعد عامين ونصف العام من عمر الأزمة» وبالا على الإصلاح والديمقراطية والإنسان «حيث حصدت عشرات آلاف الأرواح وأفرزت دمارا وكوارث اجتماعية وإنسانية.‏

وأكد السفير الإيراني أن خطر الإرهاب والإرهابيين سيطول من دعمهم وسيرهم الى سورية مطالبا المجتمع الدولي الوقوف بمسؤولية وحزم تجاه الإرهاب وداعميه.‏

ورأى السفير الإيراني أن سورية ستكون مقبرة لقوى التكفير والتطرف وللصهيونية واطماعها وكما انتصرت على الكيان الصهيوني منذ 40 عاما ستنتصر على قوى الشر والإرهاب.‏

وقال شيباني «إن مفاتيح حل الأزمة بيد السوريين عبر وقف العنف والبدء بالحوار والإيمان بحل سياسي ينهي الأزمة ويبدأ بمشروع مصالحة شعبية وطنية» مجددا موقف بلاده بأن»الحل في سورية سياسي بامتياز» وأن مؤتمر جنيف 2 مخرج مهم للأزمة بعيدا عن أي قرارات مقولبة تفرض على الشعب السوري.‏

جيليتوف: روسيا ترفض استخدام مجلس الأمن‏

لتغطية سياسة تغيير الأنظمة تحت أي شعارات‏

بدوره أشار الوزير المفوض في السفارة الروسية بدمشق فلاديمير جيلتوف إلى أن انعقاد المؤتمر الثاني للجبهة يؤكد رغبة السوريين بالمشاركة في العملية السياسية الشاملة بعيدا عن التدخل الخارجي وفرض الوساطات الجاهزة من الخارج أو تسمية من يمثل الشعب السوري كممثل وحيد منوها بالدور البناء للمعارضة الوطنية في سورية وجهودها لإيجاد حلول سياسية للأزمة عبر الحوار الوطني بين الحكومة وقوى المعارضة في الداخل والخارج دون شروط مسبقة ومفروضة من الخارج.‏

وأكد جيلتوف أن روسيا ترفض استخدام مجلس الأمن لتغطية سياسة تغيير الأنظمة تحت أي شعارات وأن سورية بحاجة الآن إلى دعم بناء للعملية السياسية بدلا من استمرار نفس النهج المدمر الذي تكون فيه العصابات والجماعات التكفيرية المتعصبة المستفيد الوحيد.‏

ولفت الى المحاولات اليائسة لبعض الأطراف لعرقلة إطلاق العملية السياسية في سورية على أسس يتفق السوريون أنفسهم عليها من خلال حديثها حول هذه العملية بما يسمى مرحلة انتقالية ووضعها شروطا غير مقبولة في إشارة واضحة إلى إقصاء السلطة الشرعية في البلاد وتهميش قوى المعارضة الوطنية في الداخل.‏

وأكد أن هذه القوى لاتزال تراهن «بشكل وهمي على تغيير كفة الميزان وهو توجه غير واقعي أو عقلاني ولا يخدم السوريين بمكوناتهم كافة» وان العملية السياسية لا مفر منها وهو ما تم الاتفاق عليه في بيان جنيف في 30 حزيران من العام الماضي وتأكيده اكثر من مرة وآخرها من خلال قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 حول السلاح الكيميائي في سورية.‏

وأكد الوزير المفوض في السفارة الروسية بدمشق ان فصائل المعارضة التي تدعي أنها معارضة حقيقية وفي الوقت ذاته تراهن على التمويل والتدخل الخارجي لا تدوم حياتها السياسية طويلا وأن الطريق الوحيد لكسب تعاطف الجماهير يمر عبر التخلي عن أوهام من يسمون أنفسهم أصدقاء سورية في الخارج ومساعدتها لهم بالوصول إلى الحكم.‏

الطاهر: سورية ستخرج من أزمتها أكثر قوة ومنعة‏

بدوره أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر أن سورية تواجه «عدوانا غير مسبوق خدمة للمصالح الإمبريالية والصهيوينة» لأنها تشكل الداعم الأساسي للقضية الفلسطينية مشيرا إلى أن سورية ستخرج من أزمتها اكثر قوة ومنعة ومحافظة على استقلالها وسيادتها ودورها القومي. وأكد أن الشعب الفلسطيني سيواجه المخططات التي تستهدف تصفية قضيته مستغلة الظروف التي يمر بها الواقع العربي وخاصة في سورية مبينا أن خيار المقاومة والوحدة الوطنية الفلسطينية هو الطريق لاستعادة الأرض والحقوق وأن بوصلة الفلسطينيين في مخيمات سورية ستبقى فلسطين وحق العودة.‏

عامر: الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة‏

ورأى أمين عام تيار «سوريون من أجل الديمقراطية» محمود عامر إن الحل السياسي هو» المخرج الوحيد للأزمة في سورية» وانه يمكن التأسيس والبناء على مؤتمر جنيف1 للوصول إلى هذا المخرج داعيا إلى حل ملف المعتقلين والمخطوفين وضمان وصول المواد الغذائية والدوائية لجميع المناطق وحل مشكلة المهجرين من خلال تضافر جهود الحكومة وجميع القوى الوطنية الديمقراطية والقومية والمدنية.‏

مغربية: عقد مؤتمر جنيف2‏

مفصل مهم‏

وقال القيادي في ائتلاف قوى التغيير السلمي المعارض مازن مغربية إن عقد مؤتمر جنيف2 مفصل مهم لحل الأزمة في سورية لافتا إلى بعض الدول العربية التي تدعي حرصها على الشعب السوري وترسل المقاتلين التكفيريين للقتال فيها.‏

الموسوي: المؤامرات الصهيوينة الامبريالية‏

على الأمة العربية لم تتوقف‏

بدوره أشار منسق التيار اليساري الوطني العراقي صباح الموسوي إلى أن المؤامرات الصهيوينة الامبريالية على الأمة العربية لم تتوقف يوما وان المطلوب اليوم محاربة قوى الفساد والإرهاب وتحقيق إرادة الشعب العربي بالحياة الحرة الكريمة في ظل دولة قومية مقاومة.‏

حضر المؤتمر ممثلون عن سفارات العراق والجزائر والهند وكوبا ومصر وفلسطين وعن عدد من الأحزاب الوطنية في سورية والوطن العربي وممثلو عدد من الفصائل والمنظمات الفلسطينية ورئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والفنية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية