وعن الكمية التي تم تصديرها من مادة زيت الزيتون عبر المنافذ الحدودية (البرية ـ البحرية) منذ بداية العام وحتى تاريخه أوضح أنها بلغت حوالي 20 ألف طن، مشيراً إلى أن تقديرات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي من إنتاج سورية من ثمار الزيتون يبلغ حوالي 950 ألف طن خلال الموسم الزراعي الحالي، منها 160 ألف طن زيت زيتون و125 ألف طن زيتون مائدة.
وأضاف ملندي، أن عدد أشجار الزيتون في سورية وبحسب آخر الإحصائيات وصل إلى ما يقارب 107 ملايين شجرة منها 82 مليون شجرة مثمرة مزروعة على مساحة تقدر بـ 700 ألف هكتار ، مشيراً إلى أن سعر كيلو الغرام الواحد من زيت الزيتون يتراوح تقريباً بين 400 و450 ليرة، مبيناً أن موسم الأمطار الطويل وما تبعه من ارتفاع مفاجئ بدرجات الحرارة لا سيما في فترة الإزهار وتحديداً في المنطقة الساحلية كان السبب الرئيس والمباشر لتراجع الكميات المتوقع إنتاجها وانخفاضها عن المليون طن بقليل.
وأشار ملندي إلى ضرورة تنظيم تجارة الزيت والزيتون ومعالجة كافة الصعوبات التي يعاني منها هذا القطاع وإنشاء جمعيات مختصة بزراعته وإقامة ورش متخصصة بالتقليم والتطعيم وفق الأسس الفنية والعلمية، وتفعيل برامج المكافحة الحيوية لذبابة ثمار الزيتون وتأسيس حقول أمهات ومخازين للمطاعيم للأصناف المحتملة للجفاف والاهتمام بقطاع تصنيع زيتون المائدة خاصة في المناطق الريفية والتطبيق الزراعي للمنتجات الثانوية للزيتون كمياه العصر والبيرين واستخدام مخلفات التقليم والأشجار في إنتاج المادة العلفية اللازمة للثروة الحيوانية.
يشار إلى أن سورية تحتل المرتبة الرابعة عالميا والأولى عربيا بالإنتاج الذي يفوق المليون طن من الثمار ينتج عنه 175 ألف طن زيت زيتون من مساحة إجمالية تقدر بـ 696 ألف هكتار و أما معدل استهلاك الفرد من زيت الزيتون في سورية فيتراوح سنويا بين 5 و 6 كيلوغرامات وهو منخفض مقارنة بباقي الدول وبالتالي هناك فائض من الزيت يتراوح سنويا بين 40 و 50 طنا، علما أن زيت الزيتون السوري البكر له مواصفات عالمية اذ لاتستخدم فيه أي نوع من أنواع المذيبات الكيميائية أو طرائق الأسترة كما أنه غير ممزوج بزيوت أخرى، وعليه فإن أهمية الزيتون السوري تأتي من كون غالبية الأصناف تحتوي على نسبة مرتفعة من حمض الأوليك تتراوح بين 60 ـ 73 % حيث يتمتع حمض الأوليك السائد في زيت الزيتون بفعالية عالية نسبياً ضد الأكسدة مقارنة بالزيوت النباتية الأخرى حيث أشارت الدراسات إلى أن تأثير البوليفينولات الموجودة في زيت الزيتون البكر على الخلايا السرطانية وأثبتت فعاليتها في كبح جماح نمو خلايا سرطان الثدي.