وها هو شاعرك الكبير الراحل نزار قباني يرويها لنا بعدما تعشّق شذا بطولات تشرين في حديقة عبقريته:
جاء تشــــــــرين يا حبيبة عمــري أحسن الوقت للهوى تشرين
ولنا موعد على جبــــل الشـــــــيخ كـــــــم الثلج دافئ .. وحنـونُ
شام ..يا شام..يا أميرة حبـــي كيف ينسى غرامـه المجنون؟
شمسُ غرناطـــــةٍ أطـــلت علينـــــــــا بعد يأس وزغردت ميسلون
جاء تشرين..إن وجهك أحلــــى بكــــــــــثير..ما سـره تشـرينُ؟
إن أرض الجولان تشبه عينيك فمــــــــــاءٌ يجري..ولـوز..وتيـنُ
مزقي يا دمشـــــق خارطـــــة الذل وقـــولـــــي للـدهر كُن فيـكون
اســـــــتردت أيامهــــــــــا بـــــكِ بـــــــدرٌ واســـــــتعادت شـــبابها حطينُ
كتــــب الله أن تكونــــــــــي دمشـــــــــقاً بكِ يبــــــــدأ وينتهـــي التكويـنُ
اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجــــــدِ وكحّـــــِل جفنيك يـا حرمونُ
علمينا فقه العروبــــــــــة يا شـــــام فــــــــــأنتِ البيــــــان والتبيـيـنُ
وطني، يا قصيدة النارِ والورد تغنـت بما صنعتَ القـرونُ
اركبي الشمس يا دمشق حصاناً ولك الله .. حـافــــــظ وأميـنُ