واضاف الكاتب في مقال نشره موقع برس تي في الايراني ان اسرائيل ليست مجرد كيان يمارس الضغوط على الادارات الأميركية في واشنطن من خلال مجموعات الضغط الصهيونية اللوبي او تقديم الرشاوى للكونغرس الأميركي بل هي بشكل أساسي تخدم في ضمان تحقيق مصالح وقوة الامبريالية الأميركية في الشرق الاوسط.
وقال كانينغهام: ان إهانة القانون الدولي وحقوق الانسان التي يجسدها الكيان الاسرائيلي والصراع والحروب التي يعمل على تغذيتها واثارتها وكل هذه الانتهاكات تعد جزءا لا يتجزأ من الهيمنة الامبريالية الأميركية وسياساتها في منطقة الشرق الاوسط وحولها.
وأشار كانينغهام إلى ان نظام آل سعود والأنظمة الاستبدادية العربية الأخرى هي ايضا أطراف أخرى في البنيان المناهض للديمقراطية والذي يضمن هيمنة واشنطن في منطقة الشرق الاوسط الغنية بالنفط.
واضاف قائلا: هذه الهيمنة الأميركية لا تعتمد فقط على تدفق النفط اليها وصفقات بيع الاسلحة الضخمة للدول الموالية لها في المنطقة خلال الصراعات ولكن بتركيز اعتمادها على تدفق أموال النفط لدعم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المفلس.
وأشار كانينغهام أيضا إلى العداء الأميركي الممتد ولعقود طويلة تجاه ايران كجزء من أجندة واشنطن التي تخدم المصالح الرأسمالية للبيت الأبيض مضيفا ان الامبريالية الأميركية تعتبر عدوا لأي دولة تنتهج طريق التنمية الاقتصادية والسياسية المستقلة وتعتبر ايران على رأس قائمة تلك الدول.
وأورد كانينغهام في مقاله اشارات التحسن التي ظهرت مؤخرا في العلاقة بين ايران والولايات المتحدة غير أنه أكد ان التاريخ المخزي من السياسات العدائية الأميركية تجاه ايران يتطلب من واشنطن اتخاذ التدابير العملية الجادة لبناء الثقة بشان صدق نواياها ولاسيما القيام بالالغاء الفوري للعقوبات الأميركية غير القانونية المفروضة على ايران كبداية جيدة بين الجانبين حيث يقع العبء الكبير في بناء الثقة على واشنطن وليس على طهران.