والتي بدورها تقول إنها شددت لهجتها حيال المجموعات السلفية وخصوصاً المجموعات المسلحة الموالية للقاعدة والذين يطارد الجيش عشرات منهم في غرب البلاد عند الحدود مع الجزائر.
فككت أجهزة الامن التونسية خلية ارهابية متخصصة بصناعة القنابل اليدوية تابعة لجماعة «أنصار الشريعة بتونس» التي صنفتها الحكومة «تنظيما ارهابيا».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول رفيع المستوى بوزارة الداخلية التونسية قوله: «ان أجهزة الامن فككت خلية ارهابية متخصصة في صناعة القنابل اليدوية تابعة لجماعة أنصار الشريعة بتونس التي صنفتها الحكومة تنظيماً ارهابياً وأصدرت بطاقة جلب دولية ضد مؤسسها سيف الله بن حسين».
وقال المسؤول الذى طلب عدم الكشف عن اسمه «تم في الايام القليلة الماضية ايقاف كامل عناصر خلية ارهابية متخصصة في صناعة القنابل اليدوية تابعة لأنصار الشريعة».
ونفي المسؤول ان يكون التنظيم استأنف مؤخرا نشاطاً دعوياً أو خيرياً مزعوماً في تونس بعد حظره مثلما تروج صور ينشرها بعض اتباعه على الانترنت قائلا: «هذه الصور قديمة وهم ينشرونها للمغالطة والايهام بانهم مازالوا متماسكين».
وأضاف.. ان التنظيم تلقى ضربات موجعة متتالية بعد تفكيك جناحيه العسكري والامني واعتقال المسؤولين عنهما وحجز الاسلحة التي هربها من ليبيا الى تونس مشيرا الى ان اعدادا كبيرة من أتباع التنظيم انسلخوا عنه لانهم لم يكونوا على علم بمخططاته الارهابية.
ورجح المسؤول ان يكون مؤسس التنظيم سيف الله بن حسين الملقب بأبو عياض متخفيا في ليبيا.
وتتهم الحكومة جماعة انصار الشريعة باغتيال المعارضين شكري بلعيد في 6 شباط ومحمد البراهمي في 25 تموز وبقتل جنود ورجال امن في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر كما تتهمها بتهريب اسلحة الى تونس من ليبيا وبالتخطيط للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح لإقامة أول «امارة» اسلامية في شمال افريقيا وارتباطها بما يسمى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
من جهة اخرى انطلقت فعاليات الحوار الوطني التونسي أمس بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس بحضور رؤساء أحزاب وشخصيات سياسية تونسية وذلك بعد تأخر دام لاكثر من ثلاث ساعات وذلك دون امضاء حركة النهضة التونسية على خارطة الطريق المتعلقة بالمبادرة الرباعية.
وقال حسين عباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في كلمة الافتتاح: ان تأخر انطلاق فعاليات الحوار ساعات قليلة لا يمكن أن يكون الا لمصلحة تونس .