وقال خامنئي في كلمة له أمس ان الدبلوماسية أمر مهم ولكننا متشائمون تجاه الحكومة الأميركية ؛مشددا على ان الإدارة الأميركية غير جديرة بالثقة وتقع تحت سيطرة الصهيونية العالمية وملزمة بإبداء المرونة مع الكيان الإسرائيلي.
وعبر خامنئي عن دعمه للتحركات الدبلوماسية لحكومة الرئيس حسن روحاني وقال إننا نولي الأهمية للجهود الدبلوماسية وندعم ما حصل خلال الزيارة الأخيرة.
وقال خامنئي ان الشعب الإيراني لا يشكل تهديدا لأي دولة إطلاقا إلا ان صلابة القوات المسلحة الإيرانية تعتبر العنصر الأهم لحفظ أمن إيران موضحا ان القوات المسلحة الإيرانية بمكوناتها يجب ان تشكل حصنا منيعا أمام مؤامرات الأعداء.
وأكد مرشد الثورة الإسلامية في إيران ان الشعب الإيراني اثبت صلابته في الدفاع عن أهدافه ومصالحه وكذلك رغبته في السلام والتعايش السلمي لان هذين الأمرين متلازمان.
في سياق متصل أكد اللواء سيد يحيى صفوي المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية ان ماهية القوة و نطاقها في العالم يشهدان تغييراً جراء الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة وتتجه من أوروبا وأميركا نحو قارة أسيا.
وشدد صفوي على ان الأميركيين والصهاينة يكنون عداء قديماً لإيران وان سياسة العصا والجزرة التي ينتهجها الأميركيون لم تتغير كثيرا وإنما يرجحون أحد طرفيها بين فترة وأخرى ؛موضحا ان خضوع الرئيس الأميركي باراك اوباما لضغوط وأكاذيب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بشأن إيران و تغير لهجته تجاه القضايا الإيرانية يشير الى ضعف الاستقلال الفكري والسياسي للرئيس الأميركي و قوة نفوذ اللوبي الصهيوني الأميركي رغم ان بقاء الكيان الصهيوني وأمنه لن يستمر يوما واحدا دون دعم الأميركيين.
من جانبه أكد رئيس مجلس خبراء القيادة في إيران محمد رضا مهدوي كني أمس لا يمكننا الثقة بالرئيس الأميركي عندما تؤكد الولايات المتحدة ان خيار الحرب لا يزال على الطاولة.
و دعا مهدوي كني المسؤولين الإيرانيين الى الانتباه أكثر من ذي قبل وعدم الانخداع بوعود تطلقها الولايات المتحدة في المفاوضات المقبلة مع مجموعة 5 زائد 1؛ مضيفا نحن نتفاوض لكن علينا ألا ننخدع.
أما فيما يتعلق بالملف النووي أكدت وزارة الخارجية الإيرانية ان المباحثات الجدية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد ستبدأ في جنيف خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال زير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس انه سيتم الدخول في التفاصيل خلال هذه المحادثات معتبرا ذلك ضرورة في المفاوضات الجادة.
وأضاف ان الدبلوماسية الإيرانية الجديدة تسعى الى منع الحاقدين من تشويه صورتها ؛ مؤكدا ان طهران لن تسمح لرئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان يتخذ أي قرار فيما يخص المحادثات النووية لأن الكيان الإسرائيلي يمثل اكبر خطر نووي في العالم.
من جانب أخر أعدت الحكومة الإيرانية قائمة لدول أوروبية وأسيوية لإلغاء تأشيرة دخول القادمين منها أو تخفيف قيود إصدار تأشيرات لهم لتسهيل زياراتهم ودخولهم الأراضي الإيرانية.