تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إعلامي تشيكي: سورية تواجه أكثر من 100 ألف مسلح ينتمون لمجموعات مشتتة ومتناحرة.. واشنطن بوست تحذر قطر والسعودية من ضخ الأموال إلى الإرهابيين: كمن يملأ بالوناً بالسمِّ

عواصم
سانا- الثورة
صفحة أولى
الأحد 6-10-2013
لم يعد خافياً على أحد مدى تورط قطر والسعودية في جريمة سفك الدم السوري وما بين إمداد الإرهابيين بكل أنواع السلاح والدعم اللوجستي لأولئك والتي وصلت في بعض الأحيان إلى آلاف الأطنان،

فضلاً عن مخيمات اللجوء اللاإنساني التي سعت لقيامها في الدول المجاورة كتركيا والأردن ولبنان، والتي يتعرض فيها السوريون لكل أشكال الاضطهاد، ولن ننسى تجارة الرقيق الأبيض والأعضاء البشرية التي قاموا بها في تلك المخيمات، وقطر والسعودية لم تكتف بما سبق ذكره، حيث تستمران بإرسال المرتزقة وتمدهم بالسلاح والمال، وذلك حسب ما كشفت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، ما يزيد الطين بلة ويساعد على إيغال تلك العصابات بعمليات التخريب وارتكاب الجرائم أكثر فأكثر، ولهذا تواجه عشرات الآلاف من المسلحين الذين جاؤوا من كل حدب وصوب بذرائع مختلفة، وأولئك يرفضون أي نوع من المبادرات أو التفاوض، أو حتى الحديث عن ضرورة وضع حد لنهاية الحرب الدائرة، وذلك لأنه لاهمّ لهم سوى تحقيق الأهداف التي أرسلوا من أجلها.‏

صحيفة واشنطن بوست أكدت أن مواصلة قطر والسعودية ضخ الأموال إلى المعارضة التي يهيمن عليها الجهاديون المتطرفون يماثل ملء بالون بالسمِّ، وقالت في سياق مقال نشرته أمس: إن المقاتلين الأجانب يسارعون إلى «سورية للانضمام إلى الجهاد الممول جيداً من قبل قطر والسعودية بما في ذلك نحو مئة بريطاني وأكثر من 130 فرنسياً وأكثر من مئة استرالي وما يصل إلى 800 سعودي» مضيفة إن «هذا أمر خطير حقا». الصحيفة أوضحت في مقال للكاتب ديفيد اغناتيوس أن الطريق لتكون سورية أكثر استقراراً يمر عبر عقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف محذرة من أن «ترك هذه العملية الحساسة إلى السعودية وقطر ودفاتر شيكاتهما التي تمول هذا الجهاد هو ضرب من الجنون».‏

في السياق ذاته أكد روبرت ميكولاش المعلق في إذاعة راديو جورنال التشيكية أن الحكومة السورية تواجه أكثر من 100 ألف مسلح لا يشكلون جبهة واحدة وإنما عبارة عن مجموعات مشتتة ومتناحرة فيما بينها.‏

ميكولاش أوضح أن قادة هذه المجموعات السلفية والجهادية أعلنوا صراحةً أنهم يرفضون أي مفاوضات سلمية وذلك لأنهم يتلقون الدعم من الدول الغربية وبعض الدول العربية التي تدعم «المعارضة» و لاسيما ما يسمى بـ»الائتلاف المعارض» حيث يتمتعون بالرفاهية في اسطنبول مع استمرار تدفق المزيد من الدولارات عليهم بينما يقل تأثيرهم على التطورات داخل سورية باستمرار.‏

وذكّر ميكولاش بالقائمة لدى مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الاخضر الابراهيمي والتي تشير إلى أن 650 مجموعة «سلفية وجهادية» تنشط في سورية وتضم 50 ألف «متطرف» جاؤوا من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا ولاسيما من البوسنة وكوسوفو.‏

وقال ميكولاش إن أكثر الفصائل راديكالية هي»جبهة النصرة» ودولة الشام والعراق الإسلامية المرتبطتين بالقاعدة واللتين تطالبان ببناء «دولة إسلامية» متجاهلة التنوع العرقي والديني القائم في سورية أما قتل المدنيين فيشكل جزءاً من تكتيكها، وأضاف «إن قسوة هذه التنظيمات ظهرت مؤخراً في معلولا حيث مارسوا القتل بحق المسيحيين» لافتاً إلى أن «هذه المجموعات تتقاتل فيما بينها في بعض المناطق على منشآت النفط وعلى التأثير في المناطق التي تم الاستيلاء عليها أو أحياناً بسبب الاختلافات في الآراء وكل ذلك يتم بأموال سعودية وقطرية ومن دول أخرى».‏

الغارديــــان: المعارضــــــة الشــــعبيـــة‏

هزمت مخطط أوباما لقصف سورية‏

على صعيد آخر قالت صحيفة الغارديان البريطانية: إن الرئيس الأميركي باراك أوباما هزم مرتين الشهر الماضي في مسائل ذات أهمية وطنية ودولية وذلك من قبل المعارضة الشعبية والمقاومة من داخل حزبه الديمقراطي حيث كانت أول هزيمة لخططه لقصف سورية أما الثانية فكانت محاولته تعيين لارى سامرز رئيساً للمجلس الاحتياطي الفدرالي.‏

وتابعت الصحيفة إن منع قصف سورية كان انتصاراً تاريخياً له آثار عميقة حيث أنه ربما ولأول مرة في السنوات الـ 50 الماضية تمكن الشعب الأميركي من منع حدوث تدخل عسكري معلن من خلال الضغط على الكونغرس.‏

الصحيفة أردفت أنه لم يكن لدى أوباما تهديد عسكري عندما دخل في مفاوضات بشأن سورية حيث من الواضح أنه لم يكن يملك أصوات التأييد على هذا الأمر في الكونغرس وهكذا التفت إلى الدبلوماسية التي هى بالنسبة لواشنطن في كثير من الأحيان الملاذ الأخير.‏

الصحيفة لفتت إلى أن أغلبية الأميركيين ضد النخبة الفاسدة التي تسيطر على كلا الحزبين الأمريكيين الجمهوري والديمقراطي من برنامج الرقابة الوطنية والحرب التي لا نهاية لها.‏

وتابعت الصحيفة إن مجموعات عدة بينها موفون دوت اورغ أسهمت في التغييرات حيث صوَّت أعضاؤها الشهر الماضي ضد قرار أوباما التَّوجه نحو الحرب في سورية ما أدى إلى تغيير المعادلة السياسية لأي رئيس أمريكى يفكر في الحرب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية