تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بمناسبة الذكرى.. حركة «المرابطون» تنظم احتفالاً حاشداً في بيروت.. ما حققته حرب تشرين من انتصارات جعل من إسرائيل وكل الغرب يعيشون الذعر والهوان.. عبد الكريم: سورية قوية بجيشها وستنتصر على الإرهاب اليوم

بيروت
الثورة
صفحة أولى
الأحد 6-10-2013
يوسف فريج

سورية اليوم قوية بجيشها وصمود شعبها هذا ما يتردد في كل الاوساط السياسية والاجتماعية وعلى إكثر من لسان، هذا الواقع فرضه الصمود الجبار الذي تحقق بفضل ارادة الشعب القوية القادرة على مواجهة كل التحديات والمؤامرات

التي استهدفت سورية على أكثر من جهة ولكن أثبتت القيادة الحكيمة وبدعم الشعب لها أنها قوية وقادرة على الانتصار في كل الميادين والنصر آت لا محالة وما حرب تشرين التحريرية إلا محطة من المحطات النضالية والقومية التي ترسخت بفضل هذا الشعب الكبير بصموده ووقوفه أمام كل من يريد النيل من الانتصار ومشروع الممانعة....‏

وفي هذا السياق وإحياء لذكرى حرب تشرين نظمت حركة الناصريين المستقلين - المرابطون- في بيروت احتفالاً حاشداً تخلله كلمات ومواقف سياسية وقومية استهل الاحتفال بكلمة السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي رأى أن «ما نتعرض له اليوم في سورية هو صراع متعدد الوجوه والأسلحة والأغراض لذلك يجب أن نقاوم بالفكر والعدالة وتجديد قوانا وإمكاناتنا واحترام مواهبنا»، مشيراً إلى أن «سورية ولبنان والعراق وفلسطين وكل الأراضي العربية ملأى بالمواهب والكفاءات وكما كانت مهبط الديانات هي أيضا مهبط الرجولة والابطال».‏

وإعتبر أن «سورية تواجه اليوم أعتى وأشرس عدوان ولكن بقوة جيشها وعبقرية رئيسها بشار الأسد ستنتصر»، مثمناً «مواقف الحلفاء الذين يشكلون أكثر من نصف العالم روسيا، الصين، ايران»، لافتا إلى أن «كل شرفاء الأمة يجب أن يصحوا لمواجهة العملاء الذين جندوا وحضروا جرذاناً ارهابيين في أحد أعرق دول العالم»، مؤكدا أن «سورية اليوم قوية بجيشها وبرؤية قائدها وحلفائها».‏

من جهتها اعتبرت عضو المكتب السياسي في «تيار المردة» فيرا يمين أن «كل كلام يبدأ من فلسطين، وكل مقاومة تبدأ من سورية»، لافتة إلى أن «40 سنة مرّت على حرب تشرين بل على انتصار تشرين الذي كان ليكتمل وتتحرر فلسطين لولا خيانة العرب التي باتت أمراً عادياً والأخطر أنها تحولت إلى عادة 40 سنة قد يكون اعترافاً متأخرا ولكنه يبقى اعترافا»، معتبرة أن «سورية تخوض اليوم حرب تشرين جديدة، الخيانة عربية والعدو اسرائيلي غير أن جبهة اليوم أوسع والعدو بات في الداخل وانتصار تشرين الذي بدأ يورق ويورق سيكون أقوى».‏

وأكدت أن «بين لبنان 2006 وسورية 2013 خط المقاومة أعاد التوازن الدولي وحرر الشعوب من مخاوفها وجعل الحكام يلجؤون للإرهاب الذي سيرتد عليهم».‏

ورأى المستشار العسكري في سفارة مصر بلبنان العقيد علاء قاسم أن «الانتصار في حرب تشرين الأول 73 هو تجسيد لإرادة الشعوب التي لا تنكسر ولا تنهزم ولا تعرف الاستسلام وهو تجسيد لتلاحم الشعوب العربية مع جيشها لاسترداد الحقوق المسلوبة، لافتاً الى أن «نصر اكتوبر العظيم كان تكليلاً لنضال أمة أصرت على استعادة الأرض والكرامة على استعادة الثقة بنفسها ويقدرة جيشها على تصحيح الأوضاع وتحقيق نصر مبين».‏

واكد أن «هذا النصر قد غير كثير من الرؤى والنظريات العسكرية ولاسيما تغيير النظرة للجيوش العربية بأنها لا تستطيع ولا تعرف أن تحارب لذا سيظل هذا النصر علامة فارقة في تاريخ الأمة العربية».‏

من جانبه رأى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون العميد مصطفى حمدان، ان «حرب تشرين كشفت ان العرب قادرون على العمل المشترك وعلى الابداع في التخطيط، وان العقل العربي الجماعي موجود وحاضر، وبامكانه ان يغير المعادلات عندما يتسنى له ان يعمل»، مشيرا الى ان «حرب تشرين شهدت على كفاءة الجندي العربي وحسن استخدام أعقد انواع الاسلحة والصواريخ فغابت الى غير رجعة صورة الجندي الجاهل التي حاول الصهاينة الصاقها بالعرب».‏

ولفت حمدان الى أنها «ليست مصادفة انه عندما يجتمع جيش مصر وجيش الشام ينتصر العرب، ففي معركة عين جالوت التقى الجيشان ودحروا المغول عن ارض العرب، وفي معركة حطين هزموا جيوش الفرنجة، وفي تشرين هزموا اسرائيل لكنهم بعد ايام وجدوا انفسهم في مواجهة اميركا».‏

وقال :إنه «بعد حرب تشرين كان القرار الصهيوني-الاميركي واضحاً وقاطعاً بمنع العمل العربي المشترك وادخال العرب في حروب داخلية»، مشيراً الى انه «جرى تدمير لبنان النموذج وأصيبت المقاومة الفلسطينية بجراح بالغة وتفرق العرب، وانحسروا في زاوية البحث عن حلول لأزماتهم الداخلية، وتراجع الاهتمام بفلسطين وملاحقة مؤامرات العدو الصهيوني، الا ان فلسطين بقيت حية في خاطر الجماهير العربية رغم المؤامرات ولم يكن النفق طويلا حتى بان نور المقاومة من جديد وسطع على المنطقة».‏

واضاف: «نحن الناصريون القوميون العرب الحالمون والساعون دائماً إلى مجد أمتنا العربية، نرى الامل قد بدأ يظهر فعلا، الامل نفسه الذي ظهر في تشرين منذ اربعين عاما، مصر وسورية على طريق اللقاء مجدداً لتغيير التاريخ، مصر وسورية مجددا الى عين جالوت والى حطين»، مشيرا الى انه «عندما كانت مصر وسورية معاً في تشرين أذهلتا العالم بأسره وعندما تلتقيان في القريب باذن الله سوف تغيران المعادلات القائمة في المنطقة».‏

من ناحية أخرى اعتبر بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام «أن أوضاع النازحين السوريين هي اليوم من أخطر نتائج الحرب التي تشهدها سورية الى جانب أعمال القتل والتدمير».‏

ورفع نداء الى الدول العربية والغربية، من «أجل الاسراع في سبيل السلام وإعادة الامن والامان الى الشعب السوري الذي اضطر لهجرة أرضه بسبب الحروب وحالة الرعب التي تشهدها سورية. متمنيا «أن يحل السلام في سورية، وأن يعود النازحون الى أهلهم وأرضهم ، وأن نحافظ جميعاً على كرامة كل انسان».‏

من جهتهم ناشد آباء الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، القادة السياسيين «نبذ خلافاتهم والالتفاف حول مؤسساتهم الدستورية من اجل إنقاذ لبنان من الفراغ والفوضى والشلل، وإزالة كل العقبات أمام تشكيل حكومة مسؤولة وفاعلة تخدم مصلحة لبنان فوق كل شيء، وطنا للعيش المشترك والحرية، واعتماد لغة الحوار بدل لغة السلاح، لغة الاعتراف بالآخر شريكا بدل لغة الاستئثار».‏

وفي بيان في ختام مجمعهم السنوي في المقر البطريركي الصيفي في دير الشرفة- درعون، أكدوا «تأييدهم كل مبادرات توحيد الصف الفلسطيني»، داعين القادة العراقيين والمصريين الى «إحلال السلام والأمان بالعدل والمساواة»، رافضين «التطرف الديني والتدخل الاجنبي».‏

وشجبوا «أساليب العنف والمقايضة على حياة الناس في حرب يدفع الشعب ثمنها»، مدينين «كل تدخل خارجي في سوريا، من حكومات أو مجموعات»، داعين إلى «تفضيل لغة الحوار على لغة السلاح، لغة الإعتراف بالآخر شريكا على لغة الإستئثار، لغة التطوير والإصلاحات الحقيقية على لغة الإدانة والرفض». كما ثمنوا «بادرة البابا فرنسيس الأول في الدعوة إلى يوم صلاة وصوم في العالم أجمع في 7 أيلول المنصرم من أجل السلام في سوريا والشرق الأوسط‏

من جانبه رأى النائب السابق ناصر قنديل انه بحال لم يحصل تصالح سوري-سعودي وبدء تسوية سعودية-ايرانية فلن يكون سهلاً انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا الى ان موقف فريق 8 آذار حازم ضد التمديد ولكنه قلق من الفراغ، لافتا الى ان الصورة ما زالت مشوشة بهذا الاطار بانتظار تطور الاوضاع في المنطقة.‏

من ناحية أخرى، رأى قنديل ان الأمير بند بن سلطان هو مشغّل القاعدة، مشيرا الى ان «قوة الاندفاع التي يمكن ان يقدمها بندر بن سلطان ظهرت في ريف اللاذقية فيمكن للقاعدة الانتصار على الجيش الحر لا على الجيش السوري».‏

واكد ان الجو السوري هو اجراء الانتخابات في موعدها وتحدي المعارضة بتقديم منافس جدي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية