تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


روسيا: نجاحنا وأميركا في حل مسألة الكيميائي في سورية سيمكننا معاً من قيادة العملية الدولية لحل الأزمة

واشنطن
سانا
صفحة أولى
الأحد 6-10-2013
أكد رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي ايغور ايفانوف أن نجاح روسيا والولايات المتحدة في حل مسألة الاسلحة الكيميائية في سورية سيمكنهما معا من قيادة العملية الدولية لحل الازمة في سورية

ولعب الدور القيادي لجلب المجتمع الدولي إلى مؤتمر جنيف2.‏

وأشار ايفانوف بجلسة حوار في المجلس الاطلسي إلى أنه وفي حال النجاح بالعمل معا بنتائج ايجابية في سورية بشأن المسألة الكيميائية فان تلك الخطوة ستكون خطوة كبرى في العلاقات المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة لخلق طقس من الثقة معتبرا أن لدى موسكو وواشنطن المصلحة ذاتها في تحييد السلاح الكيميائي في سورية .‏

ورأى ايفانوف بعد ان جدد التأكيد على أن لا دليل على استخدام الحكومة السورية للاسلحة الكيميائية وضرورة انتظار التحقيقات الدولية أن المسؤولية الاساسية بشأن مسألة التخلص من الاسلحة الكيميائية في سورية متعلقة بالولايات المتحدة وروسيا لان هذين البلدين وحدهما من يملك القدرة ويمكنه حل تلك المسألة حيث لا يمكن القول ان هذه مشكلة الامم المتحدة أو غيرها لافتا إلى أن الفشل في هذا الشأن سيحمل كلا البلدين مسؤولية كبيرة.‏

وأكد ايفانوف ضرورة العمل على الحل السياسي للازمة في سورية بالتوازي مع عملية نزع الاسلحة الكيميائية لانه دون وقف العمليات العسكرية على الارض لا يمكن التحقق من نزع الاسلحة الكيميائية اضافة إلى عدم امكانية نقلها مع استمرار الاشتباكات والعمليات العسكرية.‏

واعتبر ايفانوف أن المسؤولية الكبرى اليوم أمام الدبلوماسيين الروس والامريكيين تتمثل بجلوسهم معا والتحضير لخارطة طريق تتضمن ليس السلاح الكيميائي فحسب وانما أيضا الوضع السياسي وكيفية التحضير لمؤتمر جنيف2 وكيفية وقف العنف وفتح الباب للمساعدات الانسانية مبينا أن هذه هي الصور الكاملة التي ستكون في حال نجاحها اشارة جيدة للعلاقات المتبادلة بين البلدين وللعمل معا لتسوية الازمات الأخرى بدءا من أفغانستان وغيرها من المشاكل الاقليمية الاخرى.‏

وانتقد رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي الذي رأى أن الازمة في سورية تشكل تحديا دوليا عجز الاعضاء الدائمين في مجلس الامن عن اتخاذ اجراءات جدية لخلق الية جديدة تساعد في حل مثل هذه الازمات موضحا أنه بعد الحرب الباردة بدأ الجميع بالقيام بأهدافه حيث بدأت أمريكا بخلق العالم أحادي القطب فيما اعتقد الاوروبيون أنهم سيقومون بسهولة بتوسيع الاتحاد الاوروبي فيما كانت روسيا في البداية تحاول البقاء ومن ثم تمكنت مع وجود النفط والغاز من العيش الا أن أحدا لا يعمل بجد على الية جديدة للتعامل مع الصراعات حول العالم .‏

وأشار ايفانوف إلى ضرورة التعلم من الماضي حيث كان لدينا تجربة في البلقان وكنا ضد العملية العسكرية للناتو في يوغوسلافيا ولكن عندما فهم الجميع لاسباب متعددة بعد 78 يوما من القصف أن هذا التصرف العسكري لم يكن ضروريا جلسنا معا وبدأنا العمل على ذاك القرار الذي أوقف الحرب وبدأ بخلق وضع سياسي جديد والية جديدة حظيت بدعمنا القوي.‏

ودعا ايفانوف في ختام كلمته إلى القيام بالامور معا كدول والابتعاد عن عقلية الحرب الباردة في الانضمام إلى بعضها البعض وفق هذه العقلية بل ينبغي أن نجلس معا ونخطط لما سنقوم به وننفذه معا.. هذه هي الشراكة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية