بعد ان حقق في يومه السادس من ذاك العام نصره المؤزر ورسم مع شعبنا الأبي اروع ملامح التآخي والتعاضد.
أربعون عاماً مرت على ذاك النصر المخضب بدماء ابطالنا الميامين والمؤامرة على أمتنا العربية وقطرنا العربي السوري تكاد تلبس الثوب ذاته وإن اختلفت الطريقة والأدوات.. اربعون مرت وصمود بواسلنا يفاجئ العالم كله من جديد عبر انتصاره على اكبر تحالف شرير قادته دول الغرب ووكلائها من مشيخات الخليج وبقايا السلطنة العثمانية المنقرضة.
واذا كان شعبنا المناضل وجيشنا الباسل يحتفلان اليوم بهذه الذكرى العظيمة فليس من أجل الاحتفال فقط بل من اجل التفكر بدروس هذه الذكرى وعبرها الكبيرة والتي تتلخص بهزيمة المحتل مهما تغطرس وتجبر ومهما امتلك من ادوات القوة والقهر ومارس الارهاب بكل اشكاله وصنوفه.
وكما هُزِمَ العدو شر هزيمة وسجلت مراكز بحوثه الاستراتيجية حقيقة هزيمته النكراء فإن الدرس الثاني الأهم من دروس تشرين التحرير ان ارادة الشعوب لايمكن ان تقهر أو تهزم مهما كانت التضحيات، فها هو شعبنا الابي اليوم ينتصر على المؤامرة الكونية بفضل وعيه وتمسكه بحقوقه والتحامه مع جيشه الباسل وبفضل ارادته القوية التي كسرت اقوى تحالف دولي ضد دولة في عصرنا الراهن.
ومن دروس الذكرى ومعانيها العظيمة ان المؤامرة مهما كبر حجمها فلن تستطيع ان تفصم عرى الأخوة بين جيشي سورية ومصر اللذين حققا الانتصار الأهم في تاريخ العرب الحديث في تشرين التحرير، فهاهما الجيشان يخوضان حربهما ضد الارهاب ويتجهان الى اعلان النصر على ادواته ومشغليه وصناعه في تل أبيب واميركا.