وقال حيدر في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري ان من واجب كل القوى الوطنية الحقيقية أن يكون لها حضور فاعل في ورشة العمل التي ستقوم ببناء سورية القادمة لافتا إلى أن العملية السياسية لن تنهي العنف بشكل مطلق على الارض ولن تنهي الحرب على الإرهاب بل هي لاعادة تشكيل قوى جديدة أوسع تساهم في الحرب على الإرهاب.
وأوضح حيدر أن أول شيء سيطرح على طاولة الحوار لاحقا هو مشروع الحرب على الإرهاب لاننا لا نستطيع الذهاب إلى مشروع سياسي في سورية بينما الإرهاب موجود على الارض.
وبين حيدر ان المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة هو من يدعم وجود المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وان الحلف الخليجي الاسرائيلي قائم تحت الطاولة منذ عام 1973 وهو ليس وليد اليوم لكنه أصبح في الكثير من الحالات علنياً وواضحاً ولذلك ما يسرب اليوم عن مذكرات سرية تفضح العلاقات الاسرائيلية مع بعض رموز مشيخات الخليج هو أمر يعرفه الجميع من زمن بعيد ومفاعيل هذا الحلف هي التي تشن الحرب على سورية.
وأوضح حيدر أن الوزارة كلفت بملفات أساسية كملفات الموقوفين والمعتقلين والمخطوفين وتسوية أوضاع حاملي السلاح والتواصل مع الموجودين خارج سورية للعمل على عودتهم وذلك بالتوازي مع العمل على التواصل مع جميع القوى الوطنية السورية للمساهمة في التحضير للعملية السياسية عبر مؤتمر حوار وطني أو استحقاق دولي.
وأكد حيدر أن الجيش العربي السوري هو الضامن الوحيد لوحدة سورية وترابها وشعبها فهو قدم ويقدم الغالي والرخيص في معركته لمواجهة الإرهاب العالمي الذي تتعرض له سورية ولذلك نحن في الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير نرفض أن يستغل أحد تضحياته.