الذي ينبغي تحويله إلى كتاب مرجعي وعندها فقط سيضطر الطالب للبحث في المراجع المختلفة لإيجاد ضالته المعرفية وهذا سيفرض عليه بالتالي ارتياد المكتبة لتحقيق رغبته بالإضافة إلى مسألة أخرى مهمة جدا وهي حركة الترجمة فلو أنها نشطة وخلاقة من قبل أساتذة الجامعات لأدى ذلك أيضا إلى ارتباط الباحثين بالمكتبة على نحو أفضل, وليس بغافل على أحد أهمية دور الترجمة وخصوصا في وقتنا الحاضر, وأمتنا العربية الإسلامية أعطت في الماضي المترجمين مكافأة الكتب التي يترجمونها ما يعادل وزنها ذهبا, بالإضافة إلى ما سبق هناك مسألة البحث العلمي وتوفير مستلزماته ما يدفع إلى علاقة مميزة بين الباحث والمكتبة.
أرقام ومؤشرات
استنادا إلى الاحصاءات والأرقام لا الملاحظة والتصور نرى أن المكتبة لا تستثمر من قبل الطلاب بالوجه المطلوب وبمقارنة بسيطة بين عدد طلاب الجامعة الكبير وعدد الزوار نرى أن هناك خللا واضحا في هذه العلاقة فلم يزر قاعة الانترنت سوى 5025 طالبا واقتصرت قاعة الدوريات والبحث العلمي على 3000 زائر وقسم الإعارة على 14445 مستعيرا, ومكتبة شيراز الالكترونية على 800 عضو هيئة تدريسية, ومن إحدى المؤشرات التي نستطيع أن نستقرىء منها المقارنة التالية: اشتركت جامعة تشرين لعام 2005 في قاعدة بيانات إيبكو وبلغ عدد الزوار 200 زائر بينما نفس القاعدة كان عدد الزوار في دولة استونيا التي لا يتجاوز عدد سكانها المليونين هو نصف مليون.
رؤية مستقبلية
عن التطلعات المستقبلية للمكتبة يقول د. جبور: هناك تطلعات لفتح قسم للأنشطة الفنية, صالة للموسيقا والتدريب على الآلات الموسيقية والرسم وافتتاح صالة للمعارض.
ومن الجديد ذكره أنه تم افتتاح قسم للصحافة العربية في هذا العام ليتمكن زائر المكتبة أن يقرأ أغلب الصحف العربية التي ترد إلى القطر, وصار هناك موقع للدوريات والكتب الموجودة في جامعة تشرين في جامعة ييل الأميركية وتتم عملية أتمتة بيانات لكل محتويات مكتبة جبرائيل سعادة وصيانة الكتب التالفة فيها, هذه المكتبة التي قدمت كهدية من قبل الباحث السوري ابن اللاذقية جبرائيل سعادة وتضم حوالى 7000 كتاب. مع العلم أن الجامعة المركزية والفرعية تضم 125 ألف كتاب باللغة العربية وحوالى 40 ألف كتاب باللغة الانكليزية بالإضافة إلى الدوريات.