الجهود وتعزيز المشاركة محليا ودوليا لهذا الهدف.
بالبداية طالب الدكتور زكريا زيدان رئيس المنظمة بالتصدي لوباء الإيدز وأقرانه وقال:إن هذا ليس من مسؤولية القطاع الصحي فقط وانما يتعدى ذلك ليشمل كافة قطاعات المجتمع/ صحية- تربوية- دينية- اجتماعية /الخ.. وكذلك العديد من المنظمات الأهلية والدولية, إذن هو مسؤولية الجميع ولايحق لأحد ان يحتكر هذا العمل النبيل لنفسه.
لذا يقع علينا جميعا واجب بذل المزيد من الجهد للتصدي لوباء الإيدز حيث ان الجهود المبذولة حتى الآن لن تستطيع ان تحد من انتشاره بل معدلات الازدياد مستمرة بنسب مختلفة بين منطقة واخرى, وبكل أسف إن الازدياد في منطقة الشرق الأوسط تصل نسبته إلى 300% رغم ان هذا الوباء مازال عندنا محدودا ومحصورا في الفئات عالية الخطورة.
لذلك عقدنا عدة اجتماعات لتقييم نتائج أعمالنا في التصدي لهذا الوباء في عام 2001 في جنين مثل محاربة الوصم والتمييز والمناداة بالعلاج المجاني لمرضى الإيدز وتأمين الرعاية الصحية والاجتماعية لهم وتثبيت الحقوق للمصابين: حق الحياة- العلاج- العمل- المشاركة السياسية والاجتماعية وطالبناهم بواجب واحد وهو إعلان الشريك بالإصابة أي بكسر حاجز الصمت , وتوجهنا إلى النساء بوجوب رفض الجنس غير الآمن, كل هذه التوصيات للحد من انتشار هذا الوباء, رغم كل هذا فإن الإصابات في ازدياد, كما تعلمون ان تغيير السلوك من أصعب المهمات.
ولهذا السبب نحن في الهلال الأحمر نعمل على محورين لمكافحة هذا الوباء بالتوجه إلى المواطنين غير المصابين بنشر الثقافة الصحية بينهم وتعريفهم بطرق الإصابة والوقاية للتخلص من هذا الوباء وللتأكيد على التواصل الفعال المثمر مع الفئة المستهدفة/ الفئة عالية الخطورة/ كالمدمنين- البحارة- الشباب العاملين بالملاهي.
التقصي المستمر لمعرفة المصابين والاهتمام بأمورهم ومطالبتهم بكسر حواجز الصمت وإعلام المراكز المختصة / البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز/.
إن هذا التعاون بيننا وبين المصابين لايثمر إلا إذا أبدينا الاحترام التام والاهتمام بمشكلاتهم وتقديم العلاج والرعاية والنصح لهم لنشعرهم اننا مازلنا نعتبرهم أخوة لنا, لهم كامل الحقوق في كافة مجالات الحياة.