تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لقى أثرية في الجامع العمري بإزرع

مراسلون
الاحد 7/1/2007
ياسر أبو نقطة

تابعت البعثة الوطنية التابعة لدائرة آثار درعا أعمالها التنقيبية والأثرية في موقع الجامع العمري الكبير في مدينة ازرع للموسم

الثاني على التوالي وذلك اعتباراً من أواخر الشهر السادس وحتى نهاية الشهر الثامن من عام 2006م.‏

كانت البداية وعلى مدار أسبوع كامل تتمحور حول دراسة واقع الجامع, وضع خطة العمل المناسبة الكفيلة بتسيير الأمور بالتوازي في عدة جوانب منه, باعتبار أن العمل والتنقيب في المباني يختلف عنه في التلال والخرب الأثرية. كذلك للخطورة الكبيرة في سقف وجوانب الجامع المتصدعة والتي يمكن للكثير من العناصر السقوط والانهيار جراء أي ظرف.‏

بدأت الحفريات التي أشرف على كل قطاع فيها آثاري مختص, اعتباراً من مدخل الحرم الغربي وباتجاه الشرق, والذي ظهر أثناء الحفريات أكوام من الأوساخ والنفايات في القسم العلوي وأتربة أثرية مقلوبة نتيجة الحفريات السرية لعدة مرات, وقد خلت لأجل ذلك من اللقى السطحية, باستثناء بعض الكسر الفخارية العائدة لفترات الإسلام المختلفة.‏

فظهرت قواعد الأعمدة المرتكزة على الصخر الطبيعي والتي كان قوامها قطعاً حجرية منحوتة بدقة على شكل هرمي قاعدته في الأسفل.‏

وتم إزاحة العناصر الحجرية الجميلة والأصيلة والتي يخص بعضها المحراب الكبير, إلى خارج حدود الرواقيين بمسافة 2-3 أمتار ليمكن الاستفادة منها في عملية إعادة التصور والترميم. ولكي لاتعيق عمليات الكشف الضرورية.‏

أما السبر الجنوبي الخارجي فقد تم تنفيذه خارج الضلع الجنوبي للحرم وبشكل ملاصق للجدار.‏

وقد أصبح قريباً من طريق الاسفلت المرتكز في الجنوب. بأبعاد تقريبية مقدارها 31,5 م للطول غرب شرق و1,20 من للشمال والجنوب, وبعمق 1,40م.‏

لم يتم اكتشاف لقى أثرية فيه باستثناء بعض النماذج الفخارية الإسلامية المكسرة, وقد تم أثناء تنفيذه إزالة كميات كبيرة من الأتربة والحجارة الضخمة, وكشف النقاب عن المدخل الرئيسي الخارجي للحرم الذي كانت تغطيه الحجارة الغشيمة التي لايزيد عمر توضعها عن خمسين عاماً فقط لاغير.‏

وقد استمر تنفيذ هذا السبر حوالى ثلاثين يوماً من أيام العمل الإجمالية.‏

بعد حوالي شهر ونصف الشهر من العمل المتواصل على مرحلتين كان افتتاح وتدشين المتحف الفاصل بينهما, تمكنت البعثة خلالها من العثور على بعض اللقى الهامة, كان من أبرزها:‏

أربعة أسرجة فخارية مختلفة الأبعاد متشابهة الطراز وهي من نفس الفترة( الإسلامية). جناح أيسر لنسر: مكسور فيه حراشف( ريش) متوسطة الحجم, مع جزء من ذراع قوامه خطان متوازيان بشكل مائل. وخلف هذا الجزء يوجد إطار ذو زوايا هندسية ,ولم يتضح ما إذا كان هذا الجناح يخص نسراً كبيراً أم أنه جناح لإحدى آلهة المنطقة. مكحلة زجاج: صغيرة الحجم طولها 5,2 سم قاعدتها بيضوية غير مستوية وعنق صغير في الوسط, يتسع بشكل تدريجي صعوداً حتى الفوهة المكسورة بفترات قديمة.‏

هذه المكحلة مكسورة من الوسط, وقد عثر عليها في وسط الصف الثاني من أعمدة الحرم, وقد تم العثور على نماذج لكسر زجاجية متعددة ذات ألوان جميلة كالأحمر والأزرق والأخضر,.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية