فمن عريقة ننطلق, فبعد أن كانت عريقة محط إعجاب الكثير من الزائرين أصبحت مجرد كهف يسوده الظلام, ذلك بعد انتهاء عقد المستثمر بتاريخ 1/6/2006 وتأخر مديرية سياحة السويداء بالإعلان عن مغارة عريقة وطرحها في سوق الاستثمار السياحي حتى تاريخ 30/10/,2006 ما أدى إلى الفشل في استثمارها, عدا عن ذلك طرحها لبند تعجيزي في شروط الاستثمار, وهو أن كلفة تحسين المغارة وإنارتها يبلغ نحو 12 مليون ليرة, ومرة أخرى فشلت مديرية سياحة السويداء باستقطاب المستثمرين عندما فشلت بطرح الفندق السياحي الوحيد في محافظة السويداء والمتوقف عن خدماته السياحية منذ 12 عاماً في سوق الاستثمار السياحي, عندما وصفت أن إعادة تأهيل وتجديد بنائه يبلغ 62 مليون ليرة سورية, والسؤال المطروح هنا: على أي أساس قامت مديرة السياحة بالسويداء بوضع هذه المبالغ والتي تعد تعجيزية بالنسبة للمستثمرين مادفعهم للعزوف عن الاستثمار بمثل هذه الشروط وبالتالي بقاء الواقع السياحي متردياً ودون التقدم خطوة واحدة, والسؤال الآخر, هل يعقل أن يبلغ عدد السياح الذين زاروا المواقع السياحية بالمحافظة منذ بداية هذا العام وحتى 30/10/2006 /5649 سائحاً?!
وهذا إن دل يدل على التقصير الحاصل, ونتساءل أيضاً هناك مواقع كثيرة لا مجال لذكرها, وبالعودة لموضوع فشل طرح مغارة عريقة للاستثمار السياحي أجاب السيد خليل عزام رئيس مجلس بلدة عريقة أن السبب يعود إلى انتهاء عقد المستثمر السياحي وتأخر المديرية في الإعلان عن استثمار المغارة, ما أدى إلى إهمالها بهذا الشكل وبذلك يكون مجلس البلدة قد خسر جراء ذلك نحو 240 ألف ليرة سورية خلال ثلاثة أشهر.