تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وطالت الحكاية المدينة الجامعية بدمشق .. وسباق السلحفاة

مجتمع الجامعة
الاحد 7/1/2007
شعبان أحمد أكرم ليلى

لم تهدأ المدينة الجامعية في دمشق من مناجاة الطلاب لحالهم في نواح عديدة سببت لهم نوعاً من الضياع والنفور,

فما بين سوء الخدمات المقدمة وتأخر نزول قوائم السكن تبرز مشكلة النقل من منطقة سكنية إلى أخرى.‏

نقل مؤقت‏

في هذا العام يجد الطلاب أنفسهم في مكان آخر غير الذي كانوا فيه حيث تم نقلهم بشكل مؤقت من المزة إلى الطبالة ما سبب شيئاً من المفاجأة.‏

> سامر-اعلام سنة رابعة:لو أنهم يضعون في حسبانهم أننا من الأقسام التي تحتاج لدوام وفيها جزء عملي.فقوائم السكن لطلاب الإعلام كان سكن بعضها في المزة والآخر في الطبالة إلا هذا العام فوجئنا بقرار النقل لجميع القوائم,الأمر الذي سبب أزمة للبعض إضافة إلى أن الطبالة بعيدة عن الجامعة وتحتاج لباصين ودائماً هناك ازدحام مروري,ويضيف بشيء من الهم والحيرة:إني الآن سنة رابعة وهذه السنة هي سنة العمل والتخرج ولا مجال لإضاعة الوقت في تجهيز السكن.‏

> ويردف زميله محمد الشيخ قائلاً:تم وضع أسمائنا في الطبالة ولا يتم نقلنا للمزة إلا فترة ما قبل الامتحان وهذا ما حصل هذا العام.وتابع مستنتجاً:(كثرة الروتين في إدارة المدينة وتأخرهم باصدار قرار النقل تجعلك غير راغب بالسكن الجامعي والبحث عن بديل آخر خارجه).‏

ما بين تشتت ذهن الطالب حتى يجد مكان سكنه في النهاية,ترى الطالب القاطن يقول لزميله الذي لم يسكن بأن هناك مراحل أخرى من الهموم تتعلق بالخدمات المقدمة للطالب التي هي حق يجب تأمينه.‏

خدمات خجولة وعدم تفاهم‏

> لؤي-هندسة مدنية يقول:النظافة في بداية العام تكون سيئة لدرجة تجعلك تنفر من السكن, وتابع معلقاً على سوء الخدمات إضافة إلى أن عمال الصيانة لا يقومون بدورهم في تصليح الأعطال فالحمامات ودورات المياه جزء كبير منها غير صالح للاستعمال,(ويضيف متمنياً):لو أنهم يتركون لنا حرية تجميع بعضنا والاستقرار في غرفة,ناهيك عن نزول قوائم سكنية متأخرة أو منقولين إلى الغرف وهم على الأغلب مستجدون ما يعني بأنه ستكون هناك صعوبة في التأقلم معهم.‏

>نسرين -طالبة تربية:أنا أسكن في الوحدة السابعة ونحن نعاني من عدم صلاحية الحمامات للاستعمال وتسرب المياه من أنابيب الصرف الصحي داخلها.وتقول مستنكرة: إن الطالبات يقدمن شكاوى حول نقص مستلزمات السكن من طاولات وكراس إلى المسؤولين عن الوحدة لكن دون أن تلقى الرد ,حتى أن عمال الصيانة يأتون أثناء وجودنا في الجامعة ومن بعدها لا يعودون. إذا كان هذا هو الوضع في السكن الجامعي في المزة.. ماذا عن الطبالة التي تبدو أسوأ من سابقتها من حيث الاهتمام بالخدمات.‏

> الطالب علي الحمود إعلام:ان الوضع سيئ في الطبالة حيث تنبعث الروائح الكريهة من حاويات القمامة وعمال النظافة لا نراهم إلا ما ندر حتى أن الحمامات غير صالحة للاستعمال نهائياً فالسكن هناك لا يطاق أبداً, لذلك نتمنى الانتقال إلى المزة لنشعر ببعض الراحة والاهتمام من قبل القائمين على تخديم الوحدات السكنية.‏

ترميم... وظاهرة غريبة‏

> الطالبة ديمة-مكتبات تقول:نحن في الوحدة الرابعة دخلنا إليها وكانت قد انتهت من الترميم لكن لم نجد شيئاً تغير سوى المظهر الخارجي فقط حيث طليت بالدهان فسألنا أنفسنا أين الترميم في هذه الوحدة?‏

> وتردف بحدة واستهجان:نلحظ ظاهرة غريبة وهي صعود الشبان إلى الطوابق بين الغرف فالشاب يصعد برفقة أخته أو قريبته لمساعدتها في حمل الأغراض إلى غرفتها فنتفاجأ بوجودهم في الممرات وهذا أمر لم نعتد عليه سابقاً.‏

> ويقول سامر طالب الاعلام وهو مستغرب من تأخر الانتهاء بالوحدات السكنية:(إن تأخر انتهاء العمل بالوحدات السكنية يجعلنا نتساءل متى سيتم نقلنا إليها حيث تبقى الأمور معلقة إلى ما قبل الامتحان بقليل, فمثلاً الوحدة الخامسة عشرة التي أجري عليها ترميم كامل بقيت أكثر من عام مغلقة وسمعنا أنه لم يتم افتتاحها حتى الأيام الأولى من شهر كانون الأول أي بعد اقتراب مرحلة الاستعداد لتقديم الامتحانات).‏

ومع كثرة عمليات الترميم والصيانة للوحدات السكنية والذي يلفت النظر هو أن الوحدات الجديدة بقيت قيد الانجاز لسنين طويلة ولم تفتتح حتى الآن.‏

وما بين تذمر هذا وذاك من الترميم وسوء الخدمات تبقى الاجابة على هذه التساؤلات لمن يجيب عليها ويرد على كل ما قيل.‏

الطالب هو المسؤول ونحن لم نقصر‏

> المهندس أحمد الزعبي مدير المدينة الجامعية تحدث بكل شفافية ووضوح عن الواقع الحقيقي في المدينة الجامعية منذ بداية العام.ففي موضوع النقل قال:لا توجد أماكن خالية في سكن المزة لذلك قمنا بالنقل المؤقت إلى الطبالة فنحن نضع أولوية السكن لطلاب كليات الطب والصيدلة والهندسة بالدرجة الأولى ثم تأتي الكليات الأخرى في حال وجود شواغر,وأضاف: أصدرنا إعلان القرار بالنقل فور تسلمنا الوحدة الخامسة عشرة حيث حددنا أولوياتنا حسب الترتيب الآتي: أقسام الاعلام والمكتبات والآثار أولاً لأن الدوام فيها ملزم وهي قريبة من السكن ثم المعاهد المتوسطة وفي حال وجود شواغر سيتم نقل طلاب كلية العلوم ومن بعدها كلية الاقتصاد.وقد قمنا الآن بتأمين مستلزمات الوحدة15بالتجهيزات الجديدة والكاملة.‏

> السيد المدير الذي لم يخل مكتبه من أعداد الطلاب الحاملين لشكاوى عديدة يقول:أريد أن أشير إلى أن عمال الصيانة لدينا بدؤوا بتصليح الأعطال وأضاف:أنا اعترف بأنه كان هناك وجود للتقصير بالنسبة للصيانة والنظافة في البداية ,وبالنسبة للطبالة قال نعم هناك تململ من العمل إلا أننا قمنا بإرسال ورشات صيانة ونظافة للقيام بالخدمات اللازمة في سكن المزة والطبالة .‏

وأورد قائلاً:إني أرى بأن المدينة الجامعية بتاريخها لم يتم الاهتمام بها كهذا العام والعام السابق.‏

وقال المدير الذي بدا عاتباً على الصحافة التي لا تكتب إلا الشيء السلبي على حد تعبيره: منذ عدة سنوات كان عدد الطلاب في الغرفة الواحدة وخاصة بالنسبة للذكور يصل من 7 إلى 8طلاب الآن أصبح 4طلاب فقط وهذا بحد ذاته انجاز هام في تاريخ المدينة الجامعية..‏

وفي شأن الترميم يقول:حين استلمت الادارة كان وضع المدينة على حافة الانهيار فكل الوحدات السكنية تحتاج إلى ترميم,ومن حينها بدأنا بالترميم فلا يمكن للمدير أن يغير وضع المدينة بأكملها في عام واحد, لذا وضعنا خطة ترميم لعدد من الوحدات السكنية في كل عام وأشار إلى أنه سيتم استلام وحدات جديدة في الأسابيع القليلة القادمة.‏

ويردف بموضوع الوحدة الرابعة:لم نقم بترميم شامل بل عدلنا في المظهر الداخلي والخارجي وتجهيزات التدفئة والانارة.وأما الوحدة السابعة فقال:كنا في الصيف الماضي قد استضفنا فيها الإخوة اللبنانيين ولم يكن هناك وقت لصيانتها في غمرة اهتمامنا بترميم الوحدات الأخرى.‏

ونفى مدير المدينة أن يكون هناك صعود غير شرعي لوحدات الطالبات حيث قال:أؤكد أن صعود أي ذكر لوحدات الطالبات لا يكون إلا بعلمنا وبإشراف القائمين على الوحدة السكنية فنحن حريصون على أعراض طالباتنا.‏

وختم المدير متمنياً:أدعو الإخوة الطلاب بألا ينسوا ما عليهم من حفاظ على نظافة وأثاث الوحدات السكنية لأنها في النهاية هي ملك لعامة الناس.ونحن سنقوم بتأمين كل ما يحتاجونه من أمور السكن فنحن لا يهمنا سوى راحة الطالب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية