بقوات المحاكم الشرعية فقد تظاهر امس مئات الاشخاص في مقديشو مطالبين برحيل هذه القوات عن الصومال وقام المتظاهرون باحراق اطارات السيارات كما رشقوا بعض المواقع بالحجارة وقال شهود عيان ان جنودا اثيوبيين اطلقوا النار في محاولة لتفريق التظاهرة التي رددت شعارات لتسقط اثيوبيا ولترحل عنا بعد ان قتل شخص واصيب 10 على الاقل برصاص اثيوبي.
الى ذلك يعقد المسؤولون الصوماليون سلسلة احتجاجات مع زعماء القبائل وهيئات المجتمع المدني والمثقفين من اجل اقناعهم بان هذه القوات جاءت بطلب من الحكومة وستعود بسرعة الى اراضيها.
من جهتها مددت الحكومة اجراءات نزع سلاح المواطنين الى اجل غير مسمى بعد انتهاء المهلة التي كانت قد حددتها لتسليم الاسلحة طواعية والتي تشارك فيها القوات الاميركية وخلال اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول الصومال لارسال قوة افريقية للسلام وتوفير المال اللازم لها كما ينص القرار 1725 الصادر عن مجلس الامن الدولي
من جهته قال رئيس وفد من جامعة الدول العربية هو السفير سمير حسني إن اجتماع نيروبي أكد أهمية استمرار عملية المصالحة بين جميع الفصائل الصومالية عدا المتشددين والجهات التي تمارس العنف .
من ناحية ثانية قالت منسقة عمليات الإغاثة الطارئة بالإنابة مارجريتا والستروم إن الأمم المتحدة مستعدة لإعادة موظفي الإغاثة إلى الصومال .
وعلى الصعيد الميداني تستعد القوات الإثيوبية وقوات الحكومة الصومالية المؤقتة لشن هجوم كبير على المعقل الأخير لمقاتلي المحاكم في الشريط الحدودي الجنوبي المحاذي لكينيا. كما تقوم السفن الأميركية بدوريات بحرية لمنع فرار هؤلاء المقاتلين عن طريق البحر.
وقال وزير الداخلية الصومالي حسين عيديد إن نحو 3500 من مقاتلي المحاكم لا يزالون يختبئون في العاصمة مقديشو والمناطق المحيطة بها.
من جانبه جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس موقف بلاده الداعم لكل الجهود التي من شأنها تحقيق المزيد من الامن والاستقرار في الصومال.