بان المعطيات تشير الى ان سورية كانت مغطاة بالحراج بنسبة تزيد عن 10% من مساحتها الاجمالية لكن عوامل التدهور كالرعي الجائر والاحتطاب والقطع غير المنظم و الحرائق لعبت دورها وادت الى انحسار مساحتها التي تصل الان الى 2,5% من المساحة الاجمالية للقطر رغم عمليات التحريج الاصطناعي المميزة منذ عام .1970 وتعتبر الثروة الحراجية من اهم الموارد الطبيعية لما لها من اهمية وتأثير كبيرين على الثروة المائية واغنائها والمحافظة على التربة وخصوبتها وزيادة الدخل الاقتصادي برفع مردود الانتاج الزراعي وتقديم المادة الخشبية والمنتجات الثانوية وبهذا تلعب الثروة الحراجية دورا هاما في تعزيز التنمية الزراعية للمجتمعات المحلية وتحسين الظروف البيئية لذلك وضعت لهذه الثروة البرامج والخطط لتنميتها وتطويرها وحمايتها واستثمارها بشكل مستدام .
واشار الهدار ان الوزارة تسعى لتنمية هذه الثروة الحراجية عن طريق ادارة بيئية مستدامة حيث تقع الوظيفة البيئية بالمقام الاول من بين وظائفها الاخرى لهذا قامت الوزارة بدعم الحراج في كافة المجالات ومنها حماية الغابات من التعديات التي تحصل عليها وخاصة الحرائق .
ان التعاون المثمر والبناء بين وزارتنا والحكومة الايطالية الصديقة من خلال مشروع الادارة المتكاملة لحرائق الغابات بالنهج التشاركي عبر منظمة الاغذية والزراعة بدمشق نتج عنه اعمال ايجابية وهامة لمديرية الحراج مثل اعداد الاستراتيجية الوطنية والخطة الوطنية لادارة حرائق الغابات .
وضمن نشاطات مشروع الادارة المتكاملة لادارة حرائق الغابات بالنهج التشاركي قدمت الجمعية العلمية التقنية الايطالية ( كوباز) دراسة حول اثر التصحر وادارة مساقط المياه وحرائق الغابات على التنمية الريفية والفقر في المنطقة الساحلية ومثال محافظة اللاذقية .