في غضون ذلك اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه يعتبر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية غير شرعية الامر الذي وصفته الحكومة الفلسطينية بأنه قرار خاطئ ويزيد التوتر الحاصل في الساحة الفلسطينية.
وقال عباس في بيان اصدره أمس ان القوة التنفيذية ضباطاً وافراداً سوف تعتبر غير شرعية وخارجة عن القانون وسيتم التعامل معها على هذا الاساس ما لم يتم دمجها فوراً بالاجهزة الامنية المنصوص عنها في القانون الاساسي, برر عباس هذا القرار بقوله انه يأتي للقضاء على حالة الفلتان الامني في الاراضي الفلسطينية.
من جانبه وصف الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد القرار بأنه خاطئ, وقال ان اتخاذ قرارات تحت ضغط الواقع والظروف الحالية لا يساعد على حل الاشكالات القائمة وامتصاص التوتر الموجود.
ودعا حمد الى معالجة قضية الاجهزة الامنية بشكل شامل وجذري بما في ذلك القوة التنفيذية حتى تصبح جميع الاجهزة الامنية في خدمة المواطن الفلسطيني ولا تخضع للتحزبات السياسية.
وكانت الحكومة الفلسطينية اعلنت تشكيل القوة التنفيذية المؤلفة من عدة آلاف بسبب ولاء اجهزة الامن الفلسطينية الحالية لحركة فتح وعدم خضوعها لسلطة وزارة الداخلية.
ميدانياً اعتقلت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي ظهر امس في منطقة سلفيت غربي رام الله بالضفة الغربية فلسطينياً بحجة مقاومة الاحتلال.
وذكرت اذاعة اسرائيل ان المعتقل حاول خطف سلاح جندي من قوات الاحتلال ادى الى اصابته بجروح قبل اعتقاله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً فلسطينياً اخر قرب حاجز عسكري غربي مدينة الخليل بحجة انه كان يحمل سكاكين لمهاجمة جنود الاحتلال عند الحاجز.
وفي قطاع غزة توغلت قوة من جيش الاحتلال أمس منطقة شرق مخيم جباليا قبل ان تنسحب بعد ساعة واحدة.
على صعيد اخر وجه وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي نداء جديداً لاطلاق سراح مصور وكالة الصحافة الفرنسية خايمي رازوري الذي اختطف الاثنين في غزة ولم يعرف عن مصيره اي شيء بعد.
وقال دوست بلازي في رسالة له خلال تجمع امام مقر وكالة الصحافة الفرنسية تضامناً مع المصور ان اجهزة الوزارة وهو شخصياً يعملون من اجل اطلاق سراحه.
وقد شهدت كل من غزة وباريس وليما عاصمة البيرو اعتصامات نظمها صحفيون احتجاجاً على عملية الاختطاف ويحمل المصور المختطف جنسية البيرو.