وأوضحت الصحيفة وهي لسان حال «البنتاغون»، أن الجيش الآن يعيد تعلم فن الانتشار المفاجئ تكيفا مع استراتيجية «البنتاغون» الجديدة المعروفة باسم «الاستخدام الديناميكي للقوات» التي تنص على ضرورة إبقاء الخصوم في حالة ارتباك عبر تحركات القوات بطريقة أقل قابلية للتنبؤ.
وأشارت إلى نقل 1500 جندي من لواء مدرعات أميركية من ولاية تكساس إلى بولندا دون إبلاغ مسبق أواسط الشهر الحالي.
ونقلت الصحيفة عن اللواء جون غرونسكي، نائب قائد الجيش الأميركي في أوروبا، قوله: إن مثل هذه العمليات ستجري بانتظام، وسيكون الأمر غير قابل للتنبؤ بالنسبة لخصومنا أينما كانوا.
وفي وقت سابق لفت نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي ميخائيل بوبوف إلى أن حلف «الناتو» يقوم بنقل قوات نحو الحدود الروسية، مضيفا أن الحلف يعيد تأهيل نظام نقل القوات الداعمة عبر الأطلسي من الولايات المتحدة وكندا إلى أوروبا، مثلما كان الأمر عليه أيام الحرب الباردة. وأفاد بوبوف بأن عدد قوات الانتشار السريع للناتو ارتفع من 25 إلى 40 ألف فرد خلال السنتين الماضيتين.
ومع هذا التحرك للناتو وخططه العدوانية حيث يسعى لزرع وإقامة قواعد عسكرية في كل مكان يستطيع الوصول إليه، قال وزير الدفاع البلغاري كراسيمير كاراكاشانوف، إن بلاده لن تسمح بنشر قواعد بحرية للناتو على أراضيها في المستقبل القريب.
وفي حديث لوكالة «تاس» قال: تقوم مواقع إلكترونية مختصة بترويج الأنباء والمعلومات المزيفة، حول احتمال نشر قواعد جديدة لحلف الناتو على أراضي بلغاريا.. لم يتقدم أحد إلينا بمقترح لفتح قواعد للناتو وإدخال سفن حربية أجنبية إلى البحر الأسود.. أعتقد أن مثل هذه الأخبار هي جزء من الحرب الهجينة التي يشهدها العالم حاليا، داعياً إلى عدم تأجيج التوتر في المنطقة بطرح مثل هذه المعلومات المزيفة.
وبلغاريا تشارك بشكل دوري في المناورات البحرية التي ينظمها «الناتو»، والمرة الأخيرة شاركت في مناورات «بوسيدون-19» في البحر الأسود خلال الفترة بين 1 و8 آذار الجاري.