إن هذه البارونة تتحدث عن الدور الذي تلعبه كسياسية معنية بشؤون العراق وحقوق الإنسان, وكأنها من أنقذ ماتبقى من الشعب من الهلاك والموت.. وتؤكد أن صرختها لن تتوقف.. ذلك أن على السياسي أن يتخذ قرارات تلعب دوراً كبيراً بمصلحة شعبه ومنفعته.
وأتساءل: ياترى أين كانت صرخة هذه السياسية عندما تمادى سياسيو أميركا وقادتها بطغيانهم و بإعلانهم الحرب على شعب أعزل إلا من كرامته.. أين كانت صرختها عندما اقترف الاحتلال الذي شاركت بلدها فيه أقذر أنواع امتهان الإنسان والحقوق في سجن أبوغريب, أتُراها,وبعد الصمت العربي والعالمي الذي شهدته خلال الحرب تحاول تجربة (الصرخة عن بُعد) أوليست صرخة أطفال ونساء وشيوخ وأبرياء العراق كفيلة بإسقاط عروش هؤلاء الساسة, تلك العروش التي صنعت مجدها فوق أجساد وجنائز أبناء البشرية العُزّل .
إن هذه السياسية التي وعندما سألتها مقدمة البرنامج عن العنف القادم عبر حدود العراق.. والذي يجعل الشعب يهاجر من بلده, وعن إمكانية الاتحاد الأوروبي في إعادة العقول المهاجرة للاستفادة منها في بلدها قالت: ينصب الدعم الأوروبي بتهيئة شرطة عراقية تستبعد أعمال العنف من قبل الميليشيات وعلى السكان عدم دعم هذه الميليشيات إلى أن تختفي وتتلاشى, أما عن المساعدة التي يقدمها الاتحاد للخبرات المهاجرة في خلق فرص عمل -قالت هذا- ثم عددت مايقوم به الاتحاد من مساعدات للشعب العراقي من أجل التعليم. والتخلص من أزماته.
ألا يثير هذا الكلام السخرية فأين هذه المساعدات التي لايجد منها الشعب شيئاً أم أن الجواب عندها ,أن من الصعوبة التكلم عن سير المساعدات بشكل صريح لأن الاتحاد وبالتعاون مع الولايات المتحدة, يعمل تدريجياً وهكذا عاماً وراء عام إلى أن يصبح الحال أفضل ويتم توزيع الثروة على العراقيين.
أيتها البارونة أنا أيضاً والجميع يتفهم قدرتك كغيرك من ساسة الغرب على المناورة عكس المرغوب, إنها مناورات لاتعيد بناء روح الإنسان العراقي ولاترمم جراحه.
في نهاية البرنامج: قالت البارونة كلمتها الأخيرة
تتمنى ا لحصول على فرصة للحديث عن دور الاتحاد الأوروبي في العراق, فرصة لكي تسمع اقتراحات الشعب العراقي وتسأله كيف تساعده.
شكراً لك أيتها البارونة. أعتقد أن اقتراحاتك ستبقى قيد البحث عن صيغة تداول و تفاهم ,العراق بخير دعوه مع ثرواته وعقوله, دعوه مع أطفاله وأحلامه وبعدها لايريد من أحد شيئاً.
يكفي فقد شبعنا من مساعداتكم الإنسانية وأموالكم الطائلة التي لا أحد يعرف كيف تنفقوها .. وبأي طريق ضلت مسعاها!!.