ويوماً بعد يوم يزداد طول هذه المقدمة حتى ليحسب المتلقي أنه بصدد متابعة برنامج للتعليق أو التحليل الاخباري, وليست نشرة تعرض أخباراً أو احداثاً آنية, بل إن هذه المقدمة الطويلة تكاد تستنزف انتباه المشاهد قبل أن يحاول تلقف الخبر الأول, الأمر الذي قد يدفعه حالياً أو مستقبلاً للتحول إلى قناة أخرى تشبع فضوله للتعرف على ما يحدث في الوطن والعالم والعزوف عن متابعة نشرة الاخبار على التلفزيون السوري..ووصول الاخبار بطريقة يفرضها الآخرون على المتلقي السوري.
لا يمكن بحال من الأحوال إنكار حقيقة أن مناسبات وأحداثاً مهمة تفرض نفسها وتحتاج إلى وجود مثل هذه المقدمات السريعة لكن ليس إلى الحد الذي ينفي عن نشرة الأخبار الرئيسية والأساسية صفة الاخبارية التي يفترض أن تكون خاصيتها الأولى في مواكبة الاحداث وعرضها بالشكل الذي يتوقع المشاهد (فكل شيء زاد عن حده, انقلب ضده)..