قبل عام تقريباً, شنّت وسائل الإعلام الأميركية حملةً شعواء على قناة »الحرة«. يومها, طالبت بمحاسبة القناة التي «لم تعد تنفّذ المهمة التي انطلقت من أجلها,وقد أتت الحملة ببعض الثمار. إذ استقال لاري ريجستير, مدير الأخبار في »الحرة«, ليخلفه دانيال ناصيف ,وبعد مضي سنة على عهد ناصيف, تجدّدت حملة الإعلام الأميركي
بوادر حملة جديدة انطلقت الأسبوع الماضي مع مقال هجومي نشر في صحيفة »واشنطن بوست«, ومع حلقة تلفزيونية من برنامج »60 دقيقة« عرضت على محطة »سي بي إس« الأميركية. أما العنوان الصريح والمعلن للحملة, فهو: إبراز فشل الفضائية التي تموّلها الإدارة الأميركية, في تحقيق أهداف ومبادئ الولايات المتحدة في العالم العربي, لا بل والعمل أحياناً عكس تلك المبادئ.
هكذا أفردت ال »واشنطن بوست« 6 صفحات كاملة تحت عنوان »المحطة الأميركية تفشل بمهمتها في الشرق الأوسط« .. أما »برنامج60 دقيقة« , فأتى في السياق نفسه مستخدماً أمثلة أخرى, ومكرراً خلال الحلقة عبارة »إن دافعي الضرائب الأميركيين يموّلون حالياً محطة تلفزيونية تبلغ ميزانيتها 112 مليون دولار و... لا يشاهدها أحد«!