تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نهضة تنموية شاملة

مجتمع
الاثنين 17-11-2014
يحيى الشهابي

مع بزوغ نور صباح يوم السادس عشر من تشرين الثاني أضيء مشعلا من مشاعل النضال في سورية ومبعثا لآمال وطموحات الجماهير وحث الخطا لمسيرة النضال والانتصار وتجاوز كل الصعوبات للارتقاء بالبلد إلى مصافي المجتمعات الراقية :

فكانت الحركة التصحيحية المباركة وفق أسس أرست قواعد عمقت عملية بناء الإنسان ليرتقي بفكره وعمله وصولا لحياة كريمة وبممارسة فريدة في عملها وإبداعها وعطائها‏

،آثرت هذه الحركة جعل المجتمع خلية واحدة لكل فرد إسهاماته في بنائه وفق منظور حياتي يرتقي ويتطور وصولا للهدف السامي ألا وهو بناء الإنسان والبلد في كل مناحي الحياة خصوصا بعد الفوضى التي أعقبت الاستقلال ....‏‏

إسهامات تنموية‏‏

من هنا كانت النهضة التنموية الشاملة والقفزات الواسعة لجميع المجالات التي شهدتها البلاد لاحقا والتي انعكست إيجابا على باقي القطاعات وصولا لبناء قواعد تعددية اقتصادية لإفساح المجال للقطاع الخاص ليؤدي دوره في العملية التنموية اقتصاديا واجتماعيا إلى جانب العام فهاهو القطاع التربوي التعليمي قد شهد تطورات جذريه في جميع المراحل عبر تطبيق ديمقراطية التعليم وإلزاميته ما استدعى زيادة أعداد المدارس لتستوعب ملايين التلاميذ وترافق ذلك مع زيادة عدد المعلمين وتطوير مهاراتهم وبناء قدراتهم و تطويرا للمناهج وطرائق التدريس بما يتوافق والتطور التقني والمعرفي وليستمر هذا الاهتمام إلى التعليم العالي والبحث العلمي كما ونوعا من خلال زيادة عدد الجامعات واتساع مساحتها الجغرافية لتشمل كل المحافظات ،وافتتاح أنماط تعليمية جديدة أتت استجابة للتطورات الحاصلة في التعليم العالي كالتعليم المفتوح والموازي والافتراضي، وللاستفادة من الخبرات الفنية والمهنية كان لابد من إعطاء المعاهد المتوسطة والعليا اهتماما متزايدا حيث عملية التنمية ومتطلباتها تقتضي هذه الخبرات المهنية الخبيرة ..‏‏

التنمية البشرية وتجلياتها‏‏

وفي ظل الصمود السوري الأسطوري في وجه العدوان الحالي اتضحت الأسس التي نادت بها الحركة التصحيحية المجيدة حينما أولت تنمية وبناء الإنسان الأهمية الكبيرة من خلال نشر التعليم لكافة الطبقات الاجتماعيه إدراكا منها لأهمية التعليم والعلم في التقدم والتنمية كونها من أهم مصادر المعرفة والاقتصاد حيث تخرج ومنذ ذلك التاريخ مئات الآلاف من المهندسين والأطباء والعلماء من كافة الاختصاصات جلهم أبناء الطبقات الفقيرة التي لم يستطيعوا لولا هذه السياسة من الدراسة أو متابعة دراستهم فيما بعد المرحلة الأولى ، وهم الآن في داخل البلاد وخارجها يؤكدون انتماءهم لوطنهم سورية وقبل أي اعتبار بعيدا عن رواسب الماضي البغيض ومؤكدين أن الشعب السوري هو مكون من نسيج إنساني متعدد الألوان ومطرز بمختلف العادات والتقاليد والأفكار والآراء والمعتقدات والشرائع التي تتلاقى جميعا لتصب في ينبوع ماؤه عذب اسمه سورية المحبة والمودة لجميع أبنائها المخلصين لها .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية