ومرة يؤكد أنه لا بد من تسليح المزيد من إرهابيي «الاعتدال» ومرة يزعم أنه لا بد من مراجعة استراتيجية بلاده تجاه سورية، ومرة يدعي أن الضربات وحدها لا تكفي ولا بد من النزول إلى الأرض فــ «داعش» حسب زعمه بإرهابييها الـ31500أكبر وأقوى بكثير من جيوش الولايات المتحدة الأميركية ودول الغرب الاستعماري و«صبية» خليج النفط والغاز قاطبة فعلى من يخاتل «سيادته»؟.
أوباما منزعج،بل هو شديد الانزعاج،وهو لا يفتأ يبدي سخطه من عجزه ومرتزقته من تحقيق أي ثغرة في جدار الصمود السوري يسمح له بفرض نظام عميل من كرتون يحفظ به ماء وجهه ووجه من مرغت وجوههم وزلزلت عروشهم أمام انتصارات الجيش العربي السوري المدوية التي لا ولن تعرف توقفاً.
سيد البيت الأبيض وبعد أن خرج من المنطقة من الباب الخلفي ارتأى أن يعود إليها عبر حياكاته الهوليودية التي لا تنفذ لكن هذه المرة من النافذة السورية عبر إلْباس النيات السيئة حللاً من مفردات منمقة وبمساعدة «أعرابه» الذين سرعان ما امتثلوا لأوامره وباركوا «فتوحات» «خليفة» الخرافة الذي وضع القدس المحتلة على الرف وتوعد بـ«فتح» روما.
لفظياً يدعي أوباما أنه لا يؤمن بالحل العسكري ولكن فعلياً يتبخر كل هذا الكلام لينكشف «الرجل» على حقيقته بأنه لا يزال يراهن على لغة السكاكين والسواطير مقدِّماً بيدقًاً إرهابيًّاً ومؤخِّراً آخر للإيغال في استنزاف السوريين وجيشهم المغوار مهما كلفه الأمر.
الانتصار السوري ليس مسألة ساعات أو أيام أو حتى أشهر،إنما هو حقيقة دامغة ولكل من خانته ذاكرته نقول:راجعوا صفحات المجد السوري فقليلٌ من عبر التاريخ توقظكم من أوهامكم.