بلوحات تشكيلية سعى من خلالها إلى اختصار هذا الواقع بطريقة فنية تعكس حرفية عالية وعمقا في المعالجة.
وكان من اللافت تلك الجرأة والمباشرة التي سلكها ديب في لوحاته الخمس والستين مظهرا سورية في لوحاته امرأة جميلة مطعونة من الغريب والقريب إضافة إلى تصويره كذب المجتمع الدولي وزيفه وتعاطيه المضلل مع الإرهاب.
وقال وزير الثقافة عصام خليل في تصريح لـ سانا الثقافية “يبقى الفن المرجعية الحقيقية التي تحتكم إليها الحياة” مشيرا إلى أن اللوحات المعروضة توثق جرائم الإرهابيين على مدى أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة ومعربا عن الثقة بأن سورية ستنتصر على المؤامرة التي تتعرض لها.
وشدد الوزير خليل على دور الفنانين التشكيليين في نقل الواقع كما هو موضحا أن سورية تمتلك فنانين قادرين على رصد الواقع بهذه الحساسية والدقة وتصوير موقف الشعب السوري الكبير والنبيل والصامد في وجه هذا الفكر الظلامي الذي يعيث خرابا ودمارا وجهلا «إلا أننا سنتصدى له بكل فئاتنا».
واعتبر وزير الثقافة أن الرسم الكاريكاتوري يمكن أن يكون أكثر فاعلية من أنواع الرسم الأخرى لأنه أكثر قربا من الإنسان العادي حيث تصل فكرة العمل بسهولة فيستطيع الفنان توصيل فكرته إلى المتلقي دون أن يكون متعمقا في أصول الرسم والفن وغير ذلك ومن هنا يأتي التواصل المباشر والسريع منه باعتباره أكثر قدرة على التأثير والنفاذ إلى الداخل الإنساني من خلال تعميم أفكاره التي يسعى إلى نشرها.
بدوره أوضح الفنان نضال ديب أن لوحاته تناولت الأزمة في سورية مشيرا إلى أنه حاول من خلالها إيصال صوت سورية إلى الخارج.
وقال ديب “نحن شعب مثقف وحضاري وواجبنا إيصال الثقافة والعلم إلى كل العالم فنحن من صدر الحضارة لهم” مشيرا إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه فن الكاريكاتير في هذا الإطار.