يلعب زياد في المسرحية دور طبيب نفسي تجيء إليه صحافية كتبت مقالاً لم يعجب السلطات، وتفبرك للصحافية التي تقوم بدورهما ندى بو فرحات تهمة المرض النفسي،..
أجواء (مجنون يحكي) شبيهة بأجواء مسرحية (فيلم أميركي طويل) كما تقول المخرجة لينا الخوري «ثمة تشابه في الأجواء، بالصدفة لا بالقصد)، ولن تمنع الأجواء المتشابهة الرحباني من أن ينضبط في الشخصية المرسومة له..» بإطلالات قليلة من شخصيته الكاسحة.
تقوم قيمة المسرحية على حكاية القمع بالمعاني المجردة والمباشرة.. وهي مقتبسة عن مسرحية أجنبية قديمة ترفض لينا الخوري الإفصاح عنها، تاركة ذلك لنباهة المشاهد والمتابع.
قضية شديدة الصعوبة لجمهور، يجد نفسه في حمى حضور زياد الرحباني وندى بوفرحات وغبريال يمين وأندريه ناكوزي.. سوف تجد الجماعة هذه (الممثلون) نفسها تلوب خلف حضور الرحباني الكاسح المتفاعل المحترف.. كما تقول لينا خوري..
«مجنون يحكي» هي مسرحية عبث، مسرحية رمزية، مسرحية واقع، وتضيف خوري: «قراءة بنية المسرحية الجمالية أو اشتراف حضورها، يعقد التوصيف.. لا بأس من بعض التشويق، في انتظار رفع الستارة عن المسرحية المنتظرة»..
وهناك فرقة موسيقية تعزف بشكل حي كل ليلة من ليالي عرض المسرحية تأليف أسامة الخطيب، حضور خفي لزياد الرحباني في اللعبة المسرحية!!
تنفي خوري تدخل زياد الرحباني في عملية التأليف الموسيقي.. فهو لا يريد ذلك، يريد أن يتخفف من المسؤولية في المسرحية، ويتحمل مسؤولية التمثيل فقط ولا يريد أي شيء آخر.