إلا أن البعض من ألعابنا لا يزال يعاني غياب الرديف عن منتخباتنا الوطنية ما يجعل هذه الالعاب مهددة بالزوال في بعض سباقاتها ومسابقاتها ولا نغالي إذا قلنا أن هذا الأمر ليس وليد الساعة وإنما منذ سنوات , فأين رديف المهيدي بطل السباحة الطويلة، وبكور المسافات الطويلة وراية الرماية وقوجة السنوكروغيرهم كثيرون ؟
لاننكر أن الأزمة التي يمر بها وطننا الغالي قد أرخت بظلالها على مختلف فعالياتنا ومؤسساتنا وغيبت الكثير من أبطالنا ،ولعبت دوراً سلبياً في كيفية إعداد لاعبينا بمختلف الفئات , كما أننا لاننكر الطالع السيء للمكتب التنفيذي الحالي الذي تزامن تكليفه مع انطلاق الازمة التي حرقت الكثير من البطاقات التي كان يمكن ان تكون رابحة لرياضتنا , لكن أيضاً علينا أن نعترف بالتقصير الحاصل نتيجة للتراخي مع بعض الاتحادات أحياناً وغياب المحاسبة أحياناً أخرى وعدم قدرة بعض رؤساء المكاتب على وضع النقاط على الحروف لبعض اتحادات ألعابنا وبالتالي عدم إلزامهم في إعداد الرديف المناسب والسؤال عنه في أي وقت .
إن غياب الرديف عن بعض منتخباتنا الوطنية يؤكد بشكل او بآخر ان بعض اتحاداتنا لايريد ان يعمل ،وأنه يلعب بالوقت الضائع ليمرر مشاركاته الخارجية تحت بند سياحة وسفر ،ما يهدد هذه الالعاب بالإنقراض بعد وصول الابطال الذين تتعكز عليهم إلى خط النهاية , ويقلل بالتالي من شأن رياضتنا عموماً على مختلف الساحات العربية منها والآسيوية والدولية وهذه معادلة على يقين انها مرفوضة من جميع المفاصل خصوصاً المسؤولة في رياضتنا .
إذاً غياب الرديف المناسب عن بعض العابنا يطرح نفسه على ساحتنا المحلية من جديد كشبح يلوح بتغييب بعض ألعابنا مستقبلاً ،فهل يركن مسؤولو رياضتنا له غير آبهين ؟ أم أنهم لاشك يدركون خطورة ذلك ويقرؤون مستقبل رياضتنا جيداً وقادرون على حل هذه المعضلة في الأيام القادمة ورغم الظروف الصعبة !!!