حيث تبوأت حوادث التاريخ والتراث المزيفة عقول ووعي العديد من أبناء الأجيال المتعاقبة لدرجة أصبحت معايير التراث الخاطئة المترسخة في وعيهم تستجدى لتكييف الحاضر ممارسة وعقلية ومنهجاً نعيش تبعاته اليوم مع كل هذا التخلف والجهل الذي يقتل كل مستقبل وتراث وحياة....
واليوم ونحن نعيش مانعيشه لامجال للكر أو الفر ولاحتى الإقبال أو الإدبار يجب أن نعيد بناء بنية الوعي التراثي والثقافي ونجعل التاريخ الصحيح حاضراً في عقول وأذهان من تركنا الزمن يعيث فساداً في تفكيرهم وجهلهم لصدق الوقائع والتاريخ وماتبقى فيهم من ماض وتراث لتصحيح المسار ووضع دعامة أساسية لفكر حديث معاصر يؤسس لآفاق مستقبل يعيد ترتيب الزمان بتفاصيل حقيقية لاتشوبها شائبة ولازيف ولاكذب ولارياء.
بيوتاتنا تحمل في زواياها فكراً وتاريخاً وإحساساً وضميراً وعقلانية تنتمي إلى حياتنا فلماذا نغرق انفسنا في التاريخ البعيد فكراً غريباً عنا لدرجة لم نعد نميز بين علم الماضي وعلم الحاضر بين فلسفة الأمس وفلسفة اليوم وبدا التمايز والتغاير في ثقافاتنا يمثل تحدياً بعيداً عن كل مستويات الوعي فتوصد الأبواب ليعيش البعض في تراث مزيف وتفتح الأبواب لنعيش عصر صراعات صريحة واضحة لانملك فيها الخيار في توحيد الفكر وتوجس آفاق المستقبل، فهل من منقذ في عصرنا هذا ومؤسس لتراث وفكر مستقبلي دون زيف...!؟!
hanadstar76@hotmial.com