حيث تؤكد تقديرات مديرية زراعة طرطوس أن إنتاج التفاح في المحافظة لن يتجاوز 14ألف طن منها 8300 طن في صافيتا و 4242 طناً في الدريكيش و 625 طناً الشيخ بدر و456 طناً في بانياس و 205 أطنان في القدموس..بينما كان الإنتاج على مدى السنوات الخمس الماضية بحدود 28 ألف طن كل عام(2009 كان 28864 طناًو2010 كان28833 طناً و2011 كان 27860طناً و2012 كان 27378 طناً).
وعزت مديرية الزراعة تراجع الإنتاج هذا العام لأسباب متعددة منها ظروف المناخ الذي شهد تساقط أمطار غزيرة جداً خلال فترة الإزهار ما أثّر سلباً فيها كما تلا ذلك هبوب رياح ساخنة خلال فترة العقد ما تسبب بتساقط عدد كبير من الثمار الصغيرة إضافة لعدم كفاية ساعات البرودة التي تحتاجها الشجرة في الشتاء وإهمال الفلاح لهذه الشجرة وعدم إيلائها الاهتمام الكافي نتيجة انخفاض سعر المبيع وسوء تسويق المحصول في السنوات السابقة.
أما المزارعون فأكّدوا وجود صعوبات كثيرة ساهمت في تراجع الإنتاج هذا العام منها:عدم توافر الأسمدة في الوقت المناسب وارتفاع أسعار الأدوية والمبيدات وعدم فعاليتها.
بدوره رئيس اتحاد فلاحي طرطوس أكد للثورة ماذكره الفلاحون مبيناً أن الاتحاد حدّد جملة أسباب بعد زيارة البساتين واللقاء مع المنتجين منها كثرة الأمراض التي تصيب شجرة التفاح نتيجة تغيرات الطقس حيث لم تحصل البرودة المطلوبة بينما شهدت المحافظة رطوبة زائدة، إلى جانب غلاء المبيدات وعدم فاعليتها أو فاعلية البعض منها، وارتفاع كلفة مستلزمات إنتاج التفاح، وضعف أو سوء تسويق الإنتاج في الأعوام السابقة.
من جهته أشار رئيس مكتب التسويق في اتحاد فلاحي طرطوس إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج مقارنة بارتفاع أسعار مبيعه في الأسواق، مبيناً أن أسعار التفاح في المحافظة تتراوح بين 125 للنوع الأول و50 ليرة للثالث.
بينما تم تحديد سعر التفاح الذي سيسلم إلى مؤسسة الخزن، نوع أول أحمر 75-85 ثان 60-70 ثالث 35-45 نوع أول أبيض 65-75 ثان 50-60 ثالث 25-35.
وضمن هذا الإطار يرى عدد من المنتجين استحالة تسليم مؤسسة الخزن أي كميات نتيجة انخفاض الإنتاج وتواضع السعر المقدّم من قبلها، فالفرق بين سعر المؤسسة والسعر الحقيقي في السوق يصل إلى 50 ليرة للكيلو الواحد.