، و يعتبر من حلوى الاجداد المفضلة لفترة الشتاء ، و تندرج «هبابيل التين» ضمن بيت «المونة»
و مرحلة تهبيل التين، تبدأ بوضع ثمار «التين» في وعاء معدني مثل»مصفاة» تحتوي على ثقوب ونضعها فوق قدر يحوي ماء يغلي على موقد عالي الحرارة وكان سابقاً على الفحم، ومن خلال ثقوب المصفاة يدخل بخار الماء إلى ثمار «التين» الجافة وتترك لحوالي نصف ساعة أو أكثر حسب درجة النضوج التي نتعرف عليها عند لمسنا للثمار وفركها بين أصابع اليد والتأكد من طراوتها، وتفرش بعدها على قطعة قماش مطوية على عدّة طبقات، وتلف فيها الثمار ويضغط عليها حتى تصبح متجانسة ومطحونة جيداً،
ومن ثمّ تقطع إلى قطع صغيرة أو كبيرة حسب الطلب بواسطة ملاعق من الخشب وتدلك بين اليدين لتأخذ شكلها المتطاول ، ويرش عليها طحين «البرغل» أو السكر الناعم المطحون لكي لا تفسد وتلتصق ببعضها، وتترك لتبرد ثمّ تعبأ وتحفظ لموسم الخريف والشتاء.
تباع «هبابيل التين» بأوزان معينة حسب الطلب ويعرف هذا النوع من الحلوى بأهميته الغذائية الكبيرة و تحتوي على طاقة كبيرة لدى تناولها وهو السبب الأساسي لجعلها حلوى الشتاء في القديم، فهي تكسب الجسم الحرارة أثناء البرد، اضافة الى احتوائها لفيتامينات A وB وC ونسبة عالية من أملاح الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس وتلك التي تعطي السعرات العالية، ويستعمل كمليّن للمعدة، ومعالجة البشرة من بعض الثآليل والحبوب.
الجدير ذكره أن زراعة التين تحتل في سورية المرتبة الرابعة من حيث المساحة بعد «الزيتون» و»الكرمة» و»التفاح» وتنتشر زراعته في مختلف المحافظات السورية .