تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الألبان والأجبان.. حركة بطيئة في عمليات الشراء

دمشق
أسواق
الثلاثاء 24-9-2013
بشار الحجلي

لم تفلح النداءات والتصريحات التي يطلقها المسؤولون عن حركة انسياب السلع والبضائع من تخفيض حرارة الأسعار المرتفعة جدا في السوق

وبالمقابل فشلت الدعوات التي أطلقها مواطنون لمقاطعة شراء هذه المنتجات ومنها الألبان والأجبان في ردة فعل على ارتفاع سعرها لعدم إمكانية الاستغناء عن تناولها نظرا لما تحويه منتجات الحليب المختلفة من قيم غذائية يطلبها ويحتاجها الجسم البشري .‏

رئيس جمعية منتجي الألبان والأجبان في دمشق وريفها عبد الرحمن الصعيدي أشار في حديثه للـ «الثورة» إلى واقع غير مسبوق سجلته أسعار منتجات الحليب في الأسواق السورية مع تراجع واضح في كميات الانتاج ومصادره إلى حدود 75% عما كانت عليه الحال لا فتا النظر إلى ما يميز هذه المنتجات من خصوصية مؤكدا أن الصعوبة تتمثل بحساسية مادة الحليب على ندرتها اليوم وتعرضها للتلف والفساد على الطرقات فهي لا تصلح للتخزين والانتظار الطويل .‏

الصعيدي أكد أنه من غير الطبيعي أن يسجل سعر الحليب السائل الطازج في مواقع الانتاج المتوافرة حاليا رغم كل الظروف الصعبة 125 ليرة للكيلو الواحد يضاف إليها تكاليف النقل إلى ورشات التصنيع المرتفعة أصلا ثم تكاليف وصولها للمواطن حليب طازج تضاف إليها كلف التصنيع التي تصل لأرقام كبيرة أيضا وبالتالي الكل منزعج والمواطن وحده يدفع الفاتورة الكبيرة ويعاني من لعنة السعر التي تلاحق الجميع . وأشار الصعيدي إلى أن حركة السوق هذه الأيام تشهد تراجعا كبيرا لجهة التسوق قياسا للشهر الماضي بسبب المونة ومصاريف المدارس وبين أن العاصمة دمشق ورغم كل الظروف الصعبة تستهلك يوميا بحدود 15 طنا من الجبنة بأنواعها و20 طنا من اللبنة, ومن حيث السعر حافظت الجبنة البلدية على سعر 750 ليرة للكيلو الواحد ومثلها العكاوية والحموية أما جبنة الشلل فبقيت عن سقف 1000 ليرة للكيلو أما قشقوان المائدة فبسعر 1400ليرة للكيلو مقابل 900ليرة للكيلو لقشقوان البيتزا ،بالمقابل سجلت أسعار اللبن المصفى انخفاضا بحدود 20% عما كانت عليه قبل فترة فسجلت 350ليرة للكيلو بدلا من 450ليرة.‏

اللافت للنظر أن مشتقات الحليب شهدت زيادات متتالية وصلت لحدود 300 % مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الفائت مع ملاحظة وجود تفاوت بسيط بين أسواق مدينة دمشق حسب تصنيف السوق ونوعية البضاعة وبيعها ضمن محل تجاري أو على البسطات ، وهذا يبرز جلياً ضمن السوق الواحدة سواء وضعت تسعيرة واضحة أم لا .‏

الصعيدي جدد خشيته من أن تتحول سورية إلى بلد مستورد للألبان والأجبان والحليب ومشتقاته بعد أن كانت منتجاتنا تصدر للعديد من الأسواق العالمية واليوم لا بد من الحفاظ على ثروتنا الحيوانية من الأبقار والأغنام المنتجة للحليب لأنها ثروة وطنية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لا يشعر بها الانسان حتى يفقدها .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية